حذرت منظمة التحرير الفلسطينية من مواصلة إسرائيل حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، دون أن تجد من المجتمع الدولي الإرادة الكافية لوقف هذه الاستباحة المباشرة لحياة الفلسطينيين وأرضهم ومصادر رزقهم . وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في بيان صحفي اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى الثالثة للعدوان الاخير على قطاع غزة المحاصر " إنه بالرغم من سقوط جميع الذرائع الإسرائيلية الواهية، لاستمرار استهداف وعزل قطاع غزة، عن باقي أجزاء الوطن والعالم، تواصل إسرائيل استهدافها شبه اليومي لحياة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، مبقية على التوتر الذي وصل اليوم إلى حد التهديد بحرب جديدة على غزة، خارقة الهدنة تلو الأخرى " . واكدت ان اسرائيل تهدف من ذلك " الإبقاء على حالة من عدم الاستقرار والتوتر، يتيح لها التهرب من التزاماتها الدولية والاستمرار في تقويض أسس أية عملية سياسية تفضي إلى إنهاء الاحتلال المتواصل للشعب الفلسطيني وأرضه " . ولفتت، أنه بالتزامن مع التصعيد العسكري على قطاع غزة، تواصل إسرائيل، وبصورة غير مسبوقة، التهام الأرض الفلسطينية وزيادة وتيرة الاستيطان في القدس، بما في ذلك تشريع ما تسمى بالبؤر الاستيطانية غير الشرعية، حسب المفهوم الإسرائيلي للشرعية . واوضحت ان اسرائيل تعمل على " استكمال عزل مدينة القدس عن محيطها العربي وتهويدها من خلال مصادرة آلاف الدونمات، وهدم منازل سكانها الأصليين من الفلسطينيين، مسيحيين ومسلمين " . وأضافت أنه " من المؤسف حقاً، أن هذا يجري تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي وفي مقدمته اللجنة الرباعية، التي عجزت حتى اليوم عن إقناع إسرائيل بخطر سلوكها العدواني على مستقبل المنطقة، بل وتتهرب، أي اللجنة الرباعية، حتى من مجرد الإعلان عن مسؤولية إسرائيل المباشرة عن تعطيل وفشل عملية السلام " . وحذرت منظمة التحرير الفلسطينية في بيانها من أن " العدوانية الإسرائيلية وصلت إلى ذرى في غاية الخطورة، وباتت المنطقة على حافة الانفجار " .. مؤكدة انه " لن ينتج عنها سوى المزيد من فقدان الأمل والأمن في المنطقة، وهي الوصفة المجربة لاستمرار النزاع الدموي بوتائر أشد وأكثر عنفاً " . وختمت بالقول " إن سياسة إدارة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي المعمول بها حتى اللحظة، أثبتت أنه بدل حل الصراع من جذوره، يكون هناك تأزيم لهذا الصراع وتعميقه " . سبأ + وكالات