نظم المعهد الدبلوماسي بصنعاء اليوم حلقة نقاش بعنوان " الثورات العربية في ميزان الغرب وفرنسا خاصة". وفي بداية الحلقة أوضح عميد المعهد الدبلوماسي السفير الدكتور حميد العواضي أن انعقاد هذه الحلقة يأتي ضمن سلسلة حلقات نقاشية سينظمها المعهد لاحقاً وتناقش التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.. منوها بمسيرة تطور العلاقات اليمنية - الفرنسية وما تمتلكه من آفاق رحبه لتنميتها وتوسيعها في كافة المجالات. وتحدث في الحلقة سفير فرنسابصنعاء فرانك جيله.. مؤكدا اهتمام بلاده بتطوير مجالات التعاون مع اليمن في مختلف المجالات .. لافتا إلى التجربة اليمنية في حل أزمتها السياسية وآلية تعاون الدول المعنية الشقيقة والصديقة في مساعدة اليمن للخروج من أزمتها والتي أوكلت لفرنسا تنسيق الجهود في المساعدة لإنشاء دستور وقانون انتخابات جديد. بدوره لفت الباحث بمعهد الدراسات السياسية بفرنسا جيل كيبيل إلى التحولات الجارية في عدد من الدول العربية والذي يستمد جذوره من الثقافة العربية والإسلامية والثورات العالمية غير العربية. مشدداً على أهمية عدم إسقاط التجربة الديمقراطية الغربية على هذه الدول باعتبارها ستفشل كما حصل لدى العراق من قبل أمريكا. وقال:" إن اهتمام فرنسا بالعالم العربي ينطلق من كونها جارة لهذه المنطقة ولديها الكثير من الجاليات العربية والإسلامية ومن هنا وجد الكثير من المواطنين التونسيين من أصول فرنسية مقاعد لهم في البرلمان التونسي الجديد". وتطرق الباحث الفرنسي إلى أهمية المراجعة الذاتية للحركات السياسية الإسلامية كما حصل لحزب النهضة الإسلامي التونسي خاصة ما يتعلق بالحريات العامة. وقال:" إن هذه المراجعة والتغيير يمكن أن يحصل في إطار الممارسة الديمقراطية". و أثريت الحلقة التي حضرها عدد من السفراء ورؤساء الدوائر والموظفين بوزارة الخارجية ومدير المركز الثقافي الفرنسي بصنعاء جويل دوشي بوتر، بالمداخلات والنقاش المستفيض.