أعلن المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي عدوله عن فكرة خوض سباق الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقررة في وقت لاحق من العام الجاري. وأكد البرادعي في بيان صحفي صدر اليوم السبت في القاهرة أن ضميري لن يسمح لي بالترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر الا في اطار نظام ديمقراطي حقيقي يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس فقط شكلها. وقال البرادعى استعرضت أفضل السبل التي يمكنني منها خدمة أهداف الثورة في ضوء هذا الواقع فلم أجد موقعا داخل الاطار الرسمي يتيح ذلك بما فيها موقع رئيس الجمهورية الذي يجري الاعداد لانتخابه قبل وجود دستور يضبط العلاقة بين السلطات ويحمي الحريات أو في ظل دستور تلفق مواده في أسابيع قليلة. وأضاف وفي ضوء هذه الظروف فقد قررت عدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية وقراري هذا ليس انصرافا من الساحة بل استمرارا لخدمة هذا الوطن بفعالية أكبر من خارج مواقع السلطة ومتحررا من كل القيود. وأشار البرادعي الى أنه قال مرارا ان هدفي هو مساعدة أهل بلدي على اعادة بناء مصر التي ننتمي اليها ونفخر بها وليس تحقيق مصلحة شخصية بل اني تحملت الكثير من الاساءة والكذب والتدني الخلقي قبل قيام الثورة وبعدها من جانب نظام ترتعد فرائصه من قول الحق. يذكر أن الحكومة المصرية انتهت من اعداد مشروع قانون انتخاب رئيس الجمهورية وأحالته بعد موافقة المجلس الاستشاري الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة تمهيدا لاصداره أو انتظار بدء جلسات مجلس الشعب الجديد في 23 يناير الجاري لاقراره قبل اصداره ونشره بالجريدة الرسمية. وكانت شخصيات عامة أعلنت نيتها الترشح لانتخابات الرئاسة قبل أن تبدأ رسميا اجراءات فتح باب الترشح وفقا للدستور والقانون.