رأى مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون السياسية نمر حماد ان اللقاءات التشاورية الفلسطينية - الاسرائيلية التي عقدت في العاصمة الاردنية عمان، اثبتت للاردن ولاطراف اللجنة الرباعية الدولية ان الموقف الاسرائيلي هو العقبة بوجه السلام . وقال حماد في تصريح صحافي قبيل توجهه الى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا للمشاركة في القمة الافريقية التي ستعقد غداً ان هناك تقديراً من مختلف الاطراف الدولية للموقف المسؤول والواضح للرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد الفلسطيني الذي شارك في هذه اللقاءات . واضاف " ان القيادة الفلسطينية ستقيم وتبحث ما جرى مع الاشقاء العرب في لجنة مبادرة السلام العربية التي ستعقد في اوائل فبراير المقبل " .. مشيراً الى وجود محاولات دولية عديدة تسعى للتأكيد على اهمية وضرورة الا تنقطع هذه اللقاءات . وذكر المسؤول الفلسطيني ان المطلوب من هذه الاطراف وعلى رأسها الولاياتالمتحدة التحدث بوضوح عن الجهة التي تعرقل هذه الجهود .. لافتاً الى انه في حال عدم حدوث ذلك، فإن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته "سيستمران في عملية المماطلة المتواصلة واستمرار الاستيطان وبالتالي تصبح هذه اللقاءات اياً كان تسميتها، لقاءات عبثية وبلا نتيجة " . واكد في السياق ذاته على ان الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية " يدركان الوضع الاقليمي والدولي جيداً وانهما يأخذان ذلك بعين الاعتبار، الا ان هناك مصلحة وطنية فلسطينية عليا تقتضي اتخاذ موقف من الممكن ان يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني في ظل الحالة المعقدة والصعبة " التي يعيشها . وشدد حماد على ضرورة ان تكون هناك اجراءات ومواقف تكون نتيجتها " عزل الموقف الاسرائيلي وفضحه " .. داعياً الى تكثيف تأييد الجهود الدولية لصالح الشعب الفلسطيني بهدف ممارسة ضغوط حقيقية على حكومة الاحتلال الاسرائيلي .