بدأت اليوم بصنعاء فعاليات الندوة الموسعة للعاملين والمهتمين بالصناعات الحرفية التي تنظمها وزارة الصناعة بالتعاون مع برنامج التنوّع الاقتصادي التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وفي الافتتاح أكد نائب وزير الصناعة والتجارة محسن النقيب أهمية الحفاظ على الصناعات الحرفية من خلال تضافر كافة الجهود لدعم الصناعات الحرفية المتنوعة والفريدة والنهوض بواقعها.. داعياً الجمعيات الحرفية والجهات ذات العلاقة إلى العمل الجاد لتطوير هذه الحرف وتنمية قدرات العاملين والفنيين فيها ولما من شأنه تحسين مستوى دخلهم.. منبها في الوقت ذاته من خطر تدفق الصناعات المزيفة والتقليدية إلى الأسواق وأثرها على المنتج المحلي. بدورها أكدت المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي رندا أبو الحسن استعداد البرنامج لدعم الحرفيين اليمنيين لأجل الحفاظ على المقوّمات الثقافية والتاريخية في صورة منتجات نوعية تعكس التراث اليمني والثقافة الفريدة التي تميز الشعب اليمني وتاريخه العريق.. مبينة أن مساهمة البرنامج ودعمه لهذا القطاع تأتي ضمن الأعمال المحورية المهمة التي شملها مشروع الصناعة والتجارة في برنامج التنوع الاقتصادي. وتهدف الندوة الموسعة التي يشارك فيها ممثلون عن أكثر من 20 جمعية صناعية وحرفية إلى مناقشة أولويات التدخلات لدعم صناعة منتجات الحرف اليدوية التقليدية ، من أجل تنمية القدرات الفنية والمهنية والمشاركة الفعالة في بيئة الأعمال التقليدية في صنعاء لتحسين معيشة الناس المعتمدين على هذه الصناعات، إلى جانب دعم وتسهيل المشاركة الفعالة للأغلبية ممن لهم علاقة بدعم الحرفيين لتطوير خطط لأعمالهم المستقبلية.. وتمكين منتسبي الجمعيات الحرفية من التعرف على مفهوم العمل الموسع وبما يتوائم والاستثمار مع الأنشطة الإدارية المصاحبة . وقد جرى في الندوة عرض أوراق عمل عن دور كل من الاتحاد العام للجمعيات الحرفية ودور الغرفة التجارية بصنعاء ووزارة الثقافة والصندوق الاجتماعي للتنمية في دعم الجمعيات الحرفية والنهوض بواقعها. تخلل الندوة افتتاح معرض المنتجات الحرفية اليمنية الذي شاركت فيه العديد من الجمعيات الحرفية والصناعية بمنتجات حرفية متنوعة بهدف تسويقها و بيعها و تعريف الزوار بما تزخر به اليمن من موروث ثقافي و حرفي عريق ومتميز .