انطلقت المرحلة الثانية والاخيرة لانتخابات مجلس الشورى اليوم في 14 محافظة يتنافس فيها 536 مرشحا للقوائم الحزبية على 60 مقعدا و891 مرشحا فرديا على 30 مقعدا وذلك تحت اشراف قضائي وتأمين الجيش والشرطة. وتضم المرحلة الثانية التي تستمر يومين محافظات أسوان والأقصر وسوهاج والمنيا وبني سويف والجيزة والشرقية والقليوبية ومطروح والبحيرة والاسماعيلية والسويس وبورسعيد وكفر الشيخ. وتعد المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشورى التي تجرى انتخابات الاعادة فيها في ال22 من فبراير الجاري لمدة يوم واحد اخر مراحل ما يعرف بانتخابات "برلمان الثورة" وذلك بعد اجراء انتخابات مجلس الشعب التي تصدرها (حزب الحرية والعدالة) الذي يمثل جماعة الاخوان المسلمين. وشهدت المرحلة الاولى لانتخابات مجلس الشورى التي جرت في 13 محافظة مصرية من بينها العاصمة القاهرة يومي 29 و30 يناير الماضي اقبالا جماهيريا محدودا اذ بلغت 40ر15 في المئة لتنخفض في جولة الاعادة الى 5ر6 في المئة. ويعد مجلس الشورى الذي من المقرر أن يعقد أولى جلساته في ال28 من فبراير الجاري الجناح الثاني للبرلمان المصري ويبلغ عدد اعضائه 270 عضوا فيما يجرى انتخاب 180 عضوا (120 بنظام القوائم الحزبية و60 بالنظام الفردي) من خلال مرحلتي الاقتراع السري. أما الثلث المتبقي (90 عضوا) فيعينهم رئيس البلاد المنتخب وليس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية فيما يشترط القانون أن يكون نصف الاعضاء المنتخبين من العمال والفلاحين. واشارت نتائج المرحلة الاولى الى مواصلة تقدم (حزب الحرية والعدالة) وتلاه (حزب النور) الذي يمثل التيار السلفي ثم حزب الوفد وفي المرتبة الرابعة (الكتلة المصرية) التي تضم ثلاثة احزاب ليبرالية. وينتظر أن يتم عقب الانتهاء من انتخابات مجلس الشورى اختيار أو انتخاب لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد وصولا الى انتخاب رئيس للبلاد وتسليم السلطة في ال30 من يونيو المقبل.