قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن الأزمة السورية تصدرت الموضوعات السياسية خلال جلسة مباحثاته مع وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي، إضافة إلى مجمل الأوضاع ومستجدات الجهود العربية والدولية. وأوضح الامير الفيصل في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الالماني في الرياض اليوم الاحد، ان المباحثات تناولت أهمية تركيز الجهود لوقف العنف في سوريا وفق خطة جامعة الدول العربية وكذا أهمية إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوري واستنفار جهود الوكالات والمنظمات الدولية كافة للإسهام في هذا الأمر . واضاف ان الملف النووي الإيراني كان من بين الموضوعات التي تم بحثها، وذلك في إطار الجهود القائمة لمجموعة /5+1/ والتي تضم الدول دائمة العضوية والمانيا .. مؤكداً تأييد المملكة لهذه الجهود لحل الأزمة سلمياً . واعرب عن امل بلاده في الشروع في مفاوضات جادة بين ايران وهذه الدول وبما يمكن من إزالة كافة الشكوك حول برنامجها النووي ويكفل حقها ودول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها .. مشيراً الى بحث تدخل إيران في الشئون الداخلية للدول العربية ودعوتها إلى الكف عن هذا التدخل . كما أعرب وزير الخارجية السعودي عن إدانة المملكة واستنكارها الشديد لاستمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم على قطاع غزة والعودة إلى سياسة الاغتيالات، في انتهاك سافر لكل المبادئ الأخلاقية والقوانين والأعراف الدولية . واكد وجوب تحمل المجتمع الدولي مسئولياته تجاه وقف السياسات الإسرائيلية العدوانية وحماية الشعب الفلسطيني وهو أقل مايمكن عمله خصوصاً في ظل عجزه عن حمل إسرائيل على السير في طريق السلام وفقاً لقواعد الشرعية الدولية وقراراتها ومبادرات السلام المطروحة بما فيها مبادرة السلام العربية . وأشار الوزير الفيصل إلى انه تم خلال مباحثاته مع نظيره الألماني استعراض مستجدات الأوضاع في ليبيا وتطوراتها والتأكيد على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار ليبيا واستقلالها وسيادتها في ظل وحدتها الوطنية ووحدة ترابها . كما تم بحث العلاقات الخليجية - الأوروبية واهمية ان يعطي الاجتماع القادم للمجلس الوزاري الخليجي - الأوروبي المشترك دفعة وزخماً للعلاقات بين الجانبين في مختلف جوانبها .