التقى وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي بصنعاء اليوم رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الفرنسية باتريس باولي الذي يزور اليمن حالياً. جرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها والدفع بها نحو آفاق أوسع من خلال خلق علاقات إستراتيجية بين البلدين. وفي اللقاء أشار وزير الخارجية إلى ضرورة تعزيز الدعم الفرنسي والأوروبي والدولي لليمن خلال المرحلة الانتقالية الثانية وبالذات في الجانب الاقتصادي والتنموي وبما يخلق فرص العمل وتوفير الخدمات للمواطنين ، مؤكداً استمرار الجهود لإنجاح الحوار الوطني الشامل وقدرات أجهزة الأمن. وفي اللقاء عبر المسئول الفرنسي عن تهاني بلاده للقيادة اليمنية على نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة وفوز المرشح التوافقي الرئيس عبدربه منصور هادي. وأكد دعم الحكومة الفرنسية للرئيس والحكومة اليمنية ووقوفها بجانب اليمن في الفترة الانتقالية حتى يعود الأمن والاستقرار لليمن واستعداد فرنسا للمشاركة بفعالية في مؤتمر أصدقاء اليمن المقرر عقده في الرياض نهاية شهر أبريل المقبل وكذا مؤتمر المانحين الذي يليه. كما عبر عن تعازي الحكومة الفرنسية لليمن لضحايا الحوادث الإرهابية الأخيرة التي جرت في أبين والبيضاء .. مؤكداً وقوف فرنسا الدائم الى جانب اليمن في مكافحة الإرهاب واستعدادها لتقديم الدعم الممكن في هذا الإطار. وجرى في اللقاء مناقشة الأوضاع في سوريا، حيث تم التأكيد على ضرورة إنجاح مساعي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان ومساعده ناصر القدوة بهدف وقف العنف والبدء في الحوار بين الأطراف السورية كافة للخروج بحل سلمي يحقن دماء الشعب السوري ويجنبه مزالق الحرب الأهلية ووفقاً لقرارات الجامعة العربية. حضر اللقاء رئيس دائرة أوروبا بوزارة الخارجية محمد طه مصطفى، ورئيس قسم الشرق الأوسط بالخارجية الفرنسية جان باتيست فايفر.