حذرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي من انفصال اسكتلندا عن بريطانيا.. متسائلة عن جدوى انفصالها ؟!، خاصة وأنها لن تستطيع الانضمام للاتحاد الأوروبي دون التوقيع على معاهدة (شينغن) التي تفتح الحدود الأوروبية، ما يجعلها عرضة لتوافد موجات المهاجرين وفقد قدرة مراقبة حدودها. وقالت الوزيرة ماي في كلمة لها أمام أعضاء الحزب الاسكتلندي المحافظ اليوم السبت، ان اسكتلندا ستفقد القدرة على مراقبة حدودها، اذا ما انفصلت، وستكون عرضة لتوافد موجات من المهاجرين من مختلف أنحاء العالم . وبينت أن بريطانيا ظلت الدولة الأوروبية الوحيدة التي لم توقع على المعاهدة وأبقت سيطرتها على حدودها لمنع تدفق أمواج المهاجرين ولدواعي أمنية أيضا .. مضيفة أن اسكتلندا ستفقد هذا الامتياز بانفصالها عن بريطانيا . وهاجمت ماي الوزير الأول وزعيم الحزب الوطني الاسكتلندي الحاكم الكس سالموند، متهمة إياه بأنه "يروج لأطروحات الاستقلال لكنه يفضل المراوغة لتجنب الأسئلة المحرجة عن تبعات تلك السياسة". وتساءلت عن جدوى استقلال اسكتلندا ونقل سيادتها من بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي، قائلة أن حجج سالموند لم تعد تنفع بما انه يفضل نقل الصلاحيات من لندن إلى بروكسل حيث مقر الاتحاد الأوروبي . ووجه رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون أمس انتقاداً شديد اللهجة ضد الكس سالموند بسبب دعواته لانفصال اسكتلندا .. محذراً من التأثير السلبي لذلك على الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد . وكان كاميرون قد حذر في وقت سابق من احتمال خسارة بريطانيا مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي، إذا ما قررت اسكتلندا الانفصال عنها.. وقال في تصريحات صحافية الشهر الماضي " إن اتحاد انكلترا واسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية، مكّن بريطانيا من الحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي وعلى نفوذ حقيقي في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي .. مؤكداً إن انفصال اسكتلندا سيؤدي أيضاً إلى تراجع نفوذ بريطانيا على الصعيد العالمي.