حذرت الولاياتالمتحدةالامريكية الليلة الماضية من ان الازمة السياسية التي تعصف بمالي تهدد وحدة اراضي البلاد وكررت دعوتها زعماء البلاد الى المسارعة باعادة السلطة الى المدنيين. وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية مساندتها الكاملة لقرارات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) التي تضم في عضويتها 15 دولة بفرض عقوبات دبلوماسية وتجارية ومالية على الحكام العسكريين لمالي وطالبت المسلحين في شمال البلاد بوقف العمليات العسكرية. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية "الخطر يحيق بوحدة اراضي مالي وستتقوض مؤسساتها السياسية بدرجة أكبر ما لم يخفف الكابتن امادو سانوجو (قائد الانقلاب العسكري) وأنصاره على الفور من قبضتهم غير المشروعة على مالي وشعبها." واضافت نولاند تقول ان واشنطن يساورها قلق متزايد من تقدم الطوارق في شمال البلاد مشيرة الى ان الانقسامات التي يعاني منها الجيش في مالي تهدد وجود مالي كدولة. وقالت "تدعو الولاياتالمتحدة على وجه السرعة جميع المسلحين في شمال مالي الى وقف العمليات العسكرية التي تهدد وحدة اراضي جمهورية مالي." وأضافت "فور عودة القيادة المدنية في مالي نحن نحث ايضا جميع المسلحين على المشاركة في حوار مع الزعماء المدنيين في باماكو لايجاد مسار للتقدم لا يتسم بالعنف لاجراء انتخابات عامة وتحقيق التعايش السلمي." وأوضحت ان الولاياتالمتحدة ستؤيد بشدة بيانا من مجلس الامن الدولي بشأن مالي - وهو البيان الذي قد يصدر في غضون ايام - بوصفه الخطوة الاولى نحو فرض اجراءات عقابية موسعة محتملة.