تبنى مجلس الأمن بالإجماع اليوم السبت قرارا يدعو الى النشر الفوري لبعثة مراقبين تضم 30 عسكريا للاشراف على اتفاق لوقف اطلاق النار بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة في سوريا توصل إليه بوساطة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. وانضمت روسيا والصين الى الاجماع الدولي داخل الهيئة الاممية بعد التاكد من تخفيف لغة القرار. وبموجب القرار رقم / 2042 / أصبح بإمكان الأممالمتحدة إرسال فريق طليعي من حوالي 30 مراقباً عسكرياً إلى سوريا خلال الأيام القليلة القادمة على أن يتم لاحقاً إرسال كامل بعثة المراقبين التي يمكن أن يصل عددها إلى 250 حسب تقديرات الأممالمتحدة. ويطلب قرار مجلس الأمن من السلطات السورية ضمان أمن المراقبين وحرية تحركهم التي يجب أن تكون كاملة من دون عقبات وفورية كما يشير القرار إلى ضرورة أن تكون الاتصالات بين المراقبين سرية. وجاء في القرار أيضاً أن مجلس الأمن يحتفظ لنفسه بحق اتخاذ أي إجراءات يراها مناسبة في حال لم يتم تطبيق هذا القرار. وتطالب الدول ال 15 من الحكومة السورية في هذا القرار الالتزام بوعودها بسحب قواتها من المدن طبقا لخطة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان. يذكر إن هذا القرار يعد الأول الذي يصدر عن مجلس الأمن بشأن سوريا إذ سبق أن حالت روسيا والصين مرتين في السابق دون صدور قرار عبر استخدامهما حق النقض/الفيتو/ إلا أن هاتين الدولتين قد وافقتا على مشروع القرار.