ألغت شركتا طاقة مصريتان اتفاقية لتزويد إسرائيل بالغاز الطبيعي في خطوة قد تؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات بين مصر وإسرائيل. وأعلن شريك إسرائيلي في الاتفاقية هذه الخطوة امس الأحد ولكن شركة مصرية قالت ان قرار إلغاء الاتفاقية اتخذ يوم الخميس الماضي. وتعتمد إسرائيل على مصر في الحصول على 40 في المائة من إمداداتها من الغاز الطبيعي وهي تشعر بقلق من مواجهة مزيد من نقص الطاقة بعد ان أسهمت سلسلة من الهجمات التخريبية ضد خط الأنابيب الذي يمر عبر شبه جزيرة سيناء في هذا النقص. وأبدى وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز "قلقه العميق" بشأن هذا التعليق وقال انه أعطى "سابقة خطيرة تلقي بظل على اتفاقيات السلام والمناخ السلمي بين مصر وإسرائيل." وكانت مصر أول دولة عربية توقع على اتفاقية سلام مع إسرائيل في عام 1979 وأعقبها الأردن في عام 1994. وأعلنت القرار المصري شركة أمبال أمريكان إسرائيل وهي شريك في شركة غاز شرق المتوسط التي تدير خط الأنابيب الذي يزود إسرائيل بالغاز. وقالت الشركة في بيان ان الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية قامتا بأخطار شركة غاز شرق المتوسط "بإنهاء اتفاقية الغاز والشراء." ولم تذكر الشركة أسبابا للقرار المصري ولكنها قالت انه يجري بحث تعويض قانوني. وقالت أمبال في بيان خطي ان "شركة غاز شرق المتوسط تعتبر محاولة الغاء الاتفاق غير قانونية ... وتطلب بالتالي التراجع عنه."