أعربت الحكومة السودانية عن ترحيبها بقرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي الذي يدعو بلاده مع دولة جنوب السودان إلى استئناف التفاوض في غضون أسبوعين مشترطا باسم الخرطوم البدء بالملف الأمني. وقال وزير الخارجية السوداني على كرت اليوم في الخرطوم "يمكن التفاوض في الملف الأمني أولا والوصول إلى حلول له إذا أثبتت حكومة جنوب السودان رغبة صادقة واتبعت أقوالها بالأفعال و بعد الوصول إلى اتفاق في هذا المجال يمكن عقب ذلك بحث القضايا محل الخلاف بين الجانبين". وطالب كرت دولة جنوب السودان بسحب تهديداتها بشن هجوم جديد على السودان كما طالبها بعدم ايواء الحركات المتمردة ووقف تقديم الدعم العسكري والسياسي لها. وكان مجلس السلم والأمن الإفريقي طالب في وقت سابق اليوم السودان و دولة جنوب السودان باستئناف المحادثات خلال أسبوعين مهددا كليهما بأنه سيصدر أحكامه الملزمة الخاصة في حالة عدم توصلهما لاتفاق حول سلسلة من النزاعات خلال ثلاثة أشهر. وأصدر المجلس خريطة طريق من سبع نقاط ودعا كلا الجانبين لوقف القتال خلال 48 ساعة والى انسحاب "غير مشروط" للقوات من المناطق المتنازع عليها. وتشهد العلاقات بين الخرطوم و جوبا توترا مستمرا منذ انفصال الجنوب في التاسع من يوليو الماضي وفشلت جولات تفاوض سابقه رعاها الاتحاد الإفريقي في حلحلة القضايا محل الخلاف بشان فك الارتباط بين الدولتين وخاصة في ملفات النفط وترسيم الحدود.