أجرى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي مساء اليوم اتصالات بالسلطات السعودية للعمل على احتواء الموقف اثر " القرار المفاجئ " من جانب المملكة باستدعاء سفيرها لدى مصر وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية " قام المشير بالاتصال بالسلطات السعودية للعمل على احتواء الموقف في ضوء العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين " الشقيقين. وأوضحت الوكالة أن المشير طنطاوي يعمل حالياً على " رأب الصدع " الناتج عن هذا القرار. وكان المشير طنطاوي قد تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو خلال اجتماعه مع رؤساء الأحزاب والقوى السياسية المعنية بتشكيل اللجنة التأسيسية المنوط بها وضع الدستور الجديد للبلاد، حيث أبلغه فيه بتلك الخطوة من جانب المملكة العربية السعودية. وأعلنت المملكة في وقت سابق اليوم استدعاء سفيرها في القاهرة للتشاور وإغلاق السفارة وقنصلياتها في كل من مدينتي الإسكندرية والسويس. وارجع مصدر سعودي مسؤول سبب ذلك إلى المظاهرات والاحتجاجات غير المبررة التي حدثت أمام بعثات المملكة في مصر ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منتسبيها وانتهاك حرمة وسيادة البعثات الدبلوماسية، إضافة إلى محاولة المظاهرات تعطيل عمل السفارة السعودية والقنصلية عن القيام بواجباتها الدبلوماسية والقنصلية .