بدأت بمدينة شرم الشيخ بمصر اليوم، أعمال اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز بمشاركة اليمن بوفد برئاسة وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي، إلى جانب 120 دولة من أفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا الجنوبية والوسطى ومنطقة الكاريبي، و17 دولة بصفة مراقب و10 منظمات. وسيلقي الدكتور القربي كلمة اليمن أمام الاجتماع غداً الخميس، والتي سيؤكد فيها على أهمية دور مجموعة دول عدم الانحياز في ظل الظروف والمتغيرات على مستوى العالم، خاصة في علاقات المجموعة التي في معظمها من الدول ذات الاقتصاديات الضعيفة، بالدول الكبرى. وسيبحث الاجتماع والذي يستمر يومين، عدة محاور تتعلق بالنزاعات في منطقة الشرق الأوسط وعملية السلام والقضية الفلسطينية وعددا من القضايا في قارتي أفريقيا واسيا، كون حركة عدم الانحياز ثاني أكبر تجمع عالمي بعد منظمة الأممالمتحدة. كما يتناول القضايا المتعلقة بالتنمية والموضوعات الاقتصادية والأزمة المالية العالمية ومسائل مكافحة التصحر وتغير المناخ والطاقة المتجددة والإتجار بالبشر ومحاربة الفساد، وقضايا أخرى. وقال وزير الخارجية المصري محمد عمرو والذي ترأس بلاده الحركة منذ ثلاث سنوات، أن ثورة يناير في مصر أسفرت عن تغييرات جذرية لا رجعة فيها في مختلف مناحي الحياة المصرية. وأكد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أن هذه الثورة عززت قدرة مصر على الاضطلاع بدورها التاريخي على صعيد السياسة الخارجية، والقيام بدورها في مختلف المحافل الدولية. وفند الوزير المصري ما يردده البعض من تشكيك في مبررات استمرار حركة عدم الانحياز بعد انتهاء الحرب الباردة، مشيراً إلى أن احتفالية الذكرى ال 50 لتأسيس الحركة في بالي بإندونيسيا في مايو الماضي، أعادت إلى الأذهان أن إنشاء الحركة غير إلى حد كبير، من بنية النظام الدولي في أعقاب الحرب العالمية الثانية وأعادت التوازن إلى موازين القوى العالمية. وأضاف إن السنوات الأخيرة أكدت أن الحركة ما زالت لاعباً دولياً مؤثراً في المحافل الدولية وخاصة في الأممالمتحدة، معتبراً بأن خير تعبير عن تنامي وازدهار الحركة، ارتفاع عدد أعضائها باضطراد ليصل إلى 120 دولة يجمع بينها العديد من الرؤى المتماثلة في التعامل مع التحديات المشتركة. وتعد حركة عدم الانحياز، ثاني أكبر تجمع بعد الأممالمتحدة، وتأتي أهمية الحركة من منطلق أنها تضم دولا رئيسة تلعب أدواراً مهمة على الساحة الدولية والإقليمية، وتؤخذ قراراتها بعين الاعتبار في القضايا الدولية. كما تمثل الحركة اليوم نسبة 60 % من عدد الدول في الأممالمتحدة، إلى جانب أنها تمثل أكثر من نصف سكان العالم.