استمر تصاعد التوتر بين إسبانيا وسلطة جبل طارق اليوم الجمعة وذلك بعد تعبئة عامة لشرطة جبل طارق اليوم الجمعة لمنع زوارق صيد الأسماك الإسبانية من إلقاء شباكها في المياه الواقعة في المنطقة. وكانت خمسة من زوارق صيد الأسماك الإسبانية يصاحبها زورقا حراسة مدنية، غادرت ميناء الجيسيراس القريب لصيد الأسماك في المدخل الجنوبي لميناء جبل طارق حتى الساعة 21.30 بالتوقيت المحلى أمس الخميس. وتحركت شرطة جبل طارق لوقفها وقامت بمناورات بسرعة فائقة، رأى الأسبان أنها تنطوى على خطر محتمل. وقد بدأ النزاع على صيد الأسماك في شهر مارس عندما أنهى رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو اتفاقاً يتيح لصيادي الأسماك من لالينيا وألجيسيراس الصيد في المياه الواقعة بالقرب من جبل طارق. وكانت إسبانيا قد تخلت عن جبل طارق لبريطانيا في عام 1713م، إلا أنها تسعى دائماً إلى إعادته، حيث ولم تعترف بالسيادة البريطانية على المنطقة. وقد زاد توتر العلاقات بين البلدين عندما أعلن مؤخراً أن الأمير إدوارد، كونت ويسيكس سيزور جبل طارق في إطار الاحتفالات باليوبيل الماسي للملكة اليزابيث الثانية. واحتجاجاً على ذلك، تجاهلت ملكة إسبانيا الملكة صوفيا دعوة للغداء للاحتفال بيوبيل الملكة اليزابيث، بعدما نصحتها الحكومة الإسبانية بأن حضورها " لن يكون ملائماً ".