توجه الناخبون المصريون اليوم السبت إلى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم، في جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية التي تجري على مدار يومين، لاختيار رئيس مصر من بين المرشحين المتنافسين الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق، أخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وتأتي جولة الاعادة وسط اجواء توتر شديدة في المشهد السياسي المصري بسبب حل البرلمان المصري وازمة تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور. وفتحت المقار الانتخابية ابوابها في الثامنة صباحا بعد استكمال الاجراءات التي من شأنها حماية العملية الانتخابية من أي عبث ومن ضمنها الحرص على تولى القضاة الإشراف المباشر على صناديق الاقتراع ووجود الأختام الضاغطة غير القابلة للنسخ والرقم الكودي المسلسل بكل استمارة تصويت ووجود الحبر الفسفوري، وصناديق الاقتراع المؤمنة. كما استكملت قوات الجيش والشرطة المصرية الإجراءات الأمنية المشددة في حماية اللجان الانتخابية، حيث يبلغ عدد أفراد القوات المسلحة المشاركين في أعمال التأمين 150 ألف فرد يقوموا بتأمين 13 ألفا و99 لجنة اقتراع فرعية وذلك لمنع حدوث مخالفات وأعمال الشغب التي يمكن ان تعرقل العملية الانتخابية أو تمنع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم . ويشرف على العملية الانتخابية ما يزيد عن 14 ألف قاض من بينهم حوالي 1200 قاضية موزعين على 9339 مركزا انتخابيا في 351 لجنة رئيسية، وذلك بحسب ما اعتمدته اللجنة العليا للانتخابات. وذكرت لجنة الانتخابات الرئاسية أن عملية التصويت ستنتهي في الثامنة مساء، مالم تقتضي مصلحة الناخبين تمديد فترة التصويت، وأشارت اللجنة إلى أن استمارة التصويت تختلف شكلاً ومضموناً عن استمارة التصويت في الجولة الأولى وأنها ستضم اسمي وصورتي المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق والرمز الانتخابي لكل منهما. وبحسب الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية المصرية تجري جولة الإعادة من تصويت الناخبين على مدى يومي اليوم السبت وغد الاحد، ويفترض الانتهاء من عملية الفرز يوم الاثنين القادم، فيما ستعلن النتائج النهائية لجولة الإعادة يوم 21 يونيو الجاري.