أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن اللقاء المتوقع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز سيعقد الأحد المقبل في رام اللهبالضفة الغربية. وقال عريقات في تصريح له اليوم إن موفاز وبعد فوزه برئاسة حزب كاديما المعارض تقدم بطلب للقاء الرئيس عباس وقام الجانب الفلسطيني بدراسة هذا الطلب، وكرر ذلك عند توليه منصب نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى تمت الموافقة على ذلك. ورغم تشديده على أن موفاز ليس زعيما للمعارضة في كاديما فقط وإنما نائبا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، قال عريقات إن اللقاء بين عباس وموفاز لن يكون تفاوضيا لأن ملف المفاوضات هو من شأن رئيس الوزراء الإسرائيلي وفريقه التفاوضي، داعيا إلى عدم رفع سقف التوقعات من هذا اللقاء. وقال عريقات:" لا نريد رفع سقف التوقعات، فاللقاء جاء بناء على طلب من شاؤول موفاز ونريد أن نعرف ما الذي يحمله في جعبته للرئيس عباس ونحن أيضا لدينا الكثير لنقوله لموفاز". وتأتي تأكيدات عريقات حول لقاء عباس موفاز في وقت تشدد فيه السلطة الفلسطينية على موقفها من ربط العودة للمفاوضات بوقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والاتفاق على مرجعية للمفاوضات أساسها دولة فلسطينية على حدود 1967 والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. من ناحية أخرى، عدَّ عريقات تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان والتي قال فيها إن الرئيس عباس غير معني بالمفاوضات مع الإسرائيليين وأنه يفضل التوصل لمصالحة مع حماس، تحريضا مباشرا عليه. وقال إن كلام ليبرمان لا يمثله شخصيا وإنما يعكس موقف الحكومة الإسرائيلية أيضا، مضيفا أن "هذا تحريض علني يستهدف الرئيس عباس، وهو تحريض بالقتل، ونحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عنه".