قدمت الصين اليوم السبت اقتراحاً من أربع نقاط في الاجتماع الوزاري الذي عقد بشأن سوريا اليوم السبت في جنيف، بهدف كسر الجمود في الأزمة السورية. وقال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي في حديثه أمام مجموعة العمل في الاجتماع الذي دعا إليه المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي عنان، ان النقطة الاولى تتضمن الالتزام بالمسار الصحيح الرامي إلى التسوية السلمية في سوريا. وأضاف إن ذلك يشمل دعوة المجتمع الدولي، وخاصة أعضاء مجموعة العمل، على حث الحكومة السورية والمعارضة بطريقة متوازنة على التنفيذ الجاد لخطة السيد كوفي عنان التي تضم ست نقاط وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ووضع حد للقتال والعنف وحماية المدنيين والبدء في حوار سياسي شامل في أقرب وقت ممكن بدون شروط مسبقة أو حكم مسبق على النتائج ودفع العملية السياسية قدماً. واوضح ان النقطة الثانية تشمل تقديم الدعم الكامل لجهود الوساطة التي يقوم بها السيد كوفي عنان واعتبار وساطته قناة هامة وطريقاً عملياً في السعي إلى التسوية السياسية للقضية السورية. وشدد على إن " الصين لا توافق على وضع إطار زمني أو عقبات بالنسبة لوساطة السيد كوفي عنان أو تنفيذ الخطة المكونة من ست نقاط ". وبين ان النقطة الثالثة تتضمن احترام كل الأطراف بحق الخيار المستقل للشعب السوري، وبأن أية تسوية سياسية يمكن فقط أن يقودها الشعب السوري وأن تكون مقبولة للأطراف المعنية في سوريا، وانه " لا ينبغي للغرباء القيام بالاختيار عن الشعب السوري". فيما ذكر وزير الخارجية الصيني ان النقطة الرابعة، تدعو كل الأطراف إلى أن يكون لديها الشعور بالحاجة الملحة، وفي الوقت نفسه أن تتحلى بالصبر في سعيها إلى التسوية السياسية. واعتبر إن القضية السورية معقدة وحساسة، ويجب على الأطراف المعنية الحفاظ على زخم الحوار والاستيعاب الكامل لمخاوف جميع الأطراف وبناء المزيد من التوافق من خلال الحوار الصبور والمصالحات وبالتالي إرسال رسالة موحدة لجميع الأطراف المعنية في سوريا والمجتمع الدولي الأوسع. كما اكد على ضرورة الاخذ في الاعتبار المصالح الاساسية للشعب السوري والمصالح الشاملة للسلام والاستقرار في المنطقة، ومراعاة مقاصد ومبادئ ميثاق الاممالمتحدة والأعراف الأساسية التى تحكم العلاقات الدولية. يشار الى ان الاجتماع يحضره وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، اضافة الى تركيا والكويت وقطر والعراق.