اكد رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد المهندس احمد محمد الانسي اهمية تعزيز قيم الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد. وأشار المهندس الانسي في افتتاح الدورة التدريبية الخاصة بتعزيز قيم الشفافية والنزاهة لموظفي شركة النفط اليمنية اليوم بصنعاء، الى اهمية اصدار قانون الحق في الحصول على المعلومات الذي يتيح للمواطن الحق في الاطلاع على المعلومات. ولفت الى ان قطاع النفط من اهم القطاعات التي غالبا ما يبنى عليه لغط كبير وينظر اليه بعدم الرضاء بحق وبغير حق..وقال" يجب ان نسير جميعا في اتجاه واحد لتحقيق الهدف الاساسي وهو تعزيز النزاهة والشفافية امام الجميع وهو امر ينطبق مع كل القيم والاخلاقيات والعقيدة والمواطنة ". وشدد على اهمية الاستفادة مما قطعته الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد من نشاط في مجال مكافحة الفساد وتبادل الخبرات والمعلومات وزيادة التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات..و اضاف" اتمنى ان نكون شركاء حقيقين وليس شركاء تقليديين". من جانبه أشار وزير النفط والمعادن المهندس هشام شرف الى انه تم إعادة تفعيل مجلس الشفافية وسيتم انتخاب مجلس جديد .. مبينا أن هناك بعض المشاكل التي واجهت المجلس ويجري العمل على حلها بدعم من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء..متمينا ان تفضي كل جهود مكافحة الفساد والرقابة والمحاسبة نحو معالجات حقيقة . وأشار الى ان وزارة النفط سيكون لها برنامج متوسط المدى يركز على ثلاث نقاط تتمثل في الشفافية في التعامل والمصداقية والمسؤولية الاجتماعية سينفذ خلال الفترة القادمة..وقال " ليس لدينا ما نخفيه كل المعلومات الموجودة في وزارة النفط يمكن ان تتاح لاي مواطن فهي ليست اسرار عسكرية ولا مخفية وإنما هي عبارة عن معلومات استكشاف وانتاج وبيع وايراد وهذه الاشياء تمر بقنوات بامكاننا جميعا ان نشرف عليها والشفافية من اولويات الوزارة وكافة وحداتها". وأضاف " المصداقية في التعامل يتمثل في ترجمة الاقوال الى افعال ولا بد ان نكون صادقين في توجهاتنا ومشاريعنا وبرامجنا ووزارة النفط ليست وزارة لتسجيل ارقام لابد ان تكون على حجم المسؤولية باعتبارها القلب الذي يضخ الموارد الى حزينة الدولة ولابد ان تتعامل مع الفترة القادمة مع امكانياتها الحقيقية" . وأشار الى ان المسؤولية الاجتماعية في مناطق استكشاف النفط جزء من برامج الوزارة القادمة والتي تتضمن محافظات مأربشبوة، حضرموت، الجوف والوزارة تشرف على برامج كثيرة ستفيد هذه المناطق اضافة الى المسؤولية الاجتماعية فيما يخص اي نوع من الانشطة ذات الطبيعية الانسانية في الوطن عموما. فيما اشارت نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد الدكتورة بلقيس ابو أصبع الى ان الهيئة مفتوحة لكل اجهزة الدولة والمجتمع المدني وجميع شركائها سواء الرسمية وغير الرسمية للتداول حول آليات مكافحة الفساد. واكدت على اهمية الدورة كونها تتناول الشفافية في اهم قطاع وهو القطاع النفطي واهم شركة ويعد من اهم البرامج وهو حوكمة الشركات..وقالت" نحن امام مرحلة هامة اهم اولوياتها مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والنزاهة ويجب ان نعمل جميعا ان تكون كذلك". وأضافت" الفساد اصبح له اثار اقتصادية واجتماعية وسياسية ضارة اضرت بالتنمية في اليمن ودون ان يكون هناك شفافية ونزاهة ومكافحة للفساد لن يكون هناك تنمية حقيقية". وأشارت الى ان هذا البرنامج التدريبي والذي سوف تتبعه مرحلة طويلة من التدريب في واحد من اهم القطاعات هو خطة اولى لتعزيز الشفافية والنزاهة وتعزيز آليات مكافحة الفساد..منوهة بدعم وزير النفط والمعادن للمجلس اليمني للشفافية في الصناعات الاستخراجية الذي من اهم اهدافه تعزيز الشفافية في الصناعات الاستخراجية . من جانبه اشار المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية الدكتور منصور البطاني الى اهمية الدورة الخاصة بموظفي شركة النفط التي تعتبر من شركات القطاع العام الهامة التي تعنى بتسويق المنتجات النفطية في عموم محافظات الجمهورية..لافتا الى ان الشركة تولي اهتمام بتأهيل موظفيها من خلال عقد الدورات التدريبية المختلفة ومنها هذه الدورة في مجال تعزيز الشفافية التي تلامس احد المواضيع الهامة المتعلقة بموضوع الحوكمة التي من خلالها تعزيز دور شركة النفط في الحفاظ على الاموال العامة التي تديرها. وبين ان الحوكمة يرتبط بها بالكثير من الامور المالية وتعزيز كفاءة النظم المالية والمحاسبية والادارية وتعزيز المسؤولية وتعد اول دورة ضمن برنامج تدريبي شامل يتم ترتيبه في وزارة النفط والمعادن اضافة برامج مهنية أخرى. ويتلقى المشاركون في الدورة التي تنظمها شركة النفط اليمنية بالتعاون مع الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد على مدى ثلاثة ايام، محاضرات حول مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية في اليمن ومفهوم الفساد واشكاله وانوعه وطرق مكافحته ومبادئ الحكم الرشيد والتشريعات الوطنية في مكافحة الفساد والاليات الوطنية والدولية في مكافحة الفساد اضافة الى مكافحة الفساد في القطاع النفطي.