دحر المسلحون المتشددون مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير ازواد، المتمردين الطوارق، من آخر معقل لهم في شمال مالي قرب غاو أمس، ليحكموا سيطرتهم على شمال مالي بالكامل. وقال مصدر امني في المنطقة ان المتمردين الطوارق لجأوا بعد فرارهم من انسوغو الى منطقة قريبة من بلدة تاسيغا. واضاف المصدر ان ضابطا سابقا من الطوارق في الجيش المالي كان فر في ديسمبر 2011 للانضمام الى الحركة الوطنية لتحرير ازواد وكان موجودا في اسونغو لجأ بدوره الى النيجر. وبعد هذه الهزيمة الجديدة في اسونغو لم يعد المتمردون الطوارق يسيطرون على اي مدينة في شمال مالي وهم يتنقلون ضمن مجموعات صغيرة في هذا القسم من البلاد. وتحتل حركة التوحيد والجهاد في افريقيا الغربية وجماعة انصار الدين المتحالفتان مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي منذ اكثر من ثلاثة اشهر المدن والمناطق الثلاث الكبرى الشمالية التي تمثل معا اكثر من نصف مساحة مالي وهي تمبكتو وغاو وكيدال. واعلنت واشنطن على الصعيد الدبلوماسي انها "تدعم جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (سيدياو) والاتحاد الافريقي من اجل المساهمة في العودة الى نظام مدني في مالي وحل بالوساطة للتمرد في الشمال". والحكومة الانتقالية التي تشكلت في باماكو بعد انسحاب الانقلابيين الذين اطاحوا بالرئيس امادو توماني توري في 22 مارس الماضي، ما ادى الى سقوط الشمال بايدي المسلحين، تقف عاجزة تماما حيال هذه التجاوزات.