دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) العالم الإسلامي إلى نبذ الخلافات التي تمزق وحدة الأمة الإسلامية، وتضعف قدراتها، وتضيع فرص التنمية الشاملة المستدامة للدول الأعضاء، وتفتح المجال أمام القوى الدولية لفرض هيمنتها وإملاء سياساتها تحقيقاً لمصالحها الاستراتيجية. وأكدت ال (إيسيسكو) ضرورة الالتزام بميثاق منظمة التعاون الإسلامي والعمل على تعميق التضامن الإسلامي وتفعيل مبادئه وتحقيق أهدافه، وذلك بالانتقال إلى مرحلة أكثر تقدماً على طريق التكامل والتعاون والتنسيق بين دول العالم الإسلامي، استجابة لتطلعات الشعوب الإسلامية، وتلبية لمتطلبات التقدم والنهوض في المجالات كافة. جاء ذلك في رسالة وجهها المدير العام للمنظمة الدكتور عبد العزيز التويجري، إلى العالم الإسلامي، بمناسبة انعقاد الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر قمة التضامن الإسلامي المقرر عقدها في مكةالمكرمة يومي 26 و 27 رمضان الحالي. وقال في الرسالة" إن الأمة الإسلامية مستهدفة في أمنها وسيادتها واستقلالها، وإن المخاطر التي تهددها تزداد تفاقماً يوماً بعد يوم، وإن ثمة سبيلاً وحيدة للتغلب على الصعاب ولمواجهة التحديات، هي سبيل تعزيز الوحدة على أساس الأخوة الإسلامية، وترسيخ التضامن على قاعدة مبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي". وأكد في رسالته إلى العالم الإسلامي، وجوب الارتقاء إلى مستوى المفاهيم الأصيلة للتضامن الإسلامي الذي يستند إلى قوله تعالى ((إنما المؤمنون إخوة)). ونَاشَدَ المدير العام للإيسيسكو في رسالته قادة الدول الأعضاء الذين سيجتمعون في مكةالمكرمة لبذل أقصى الجهود للتغلب على أسباب الخلاف، ونزع فتيل الصراع أيّاً كانت طبيعته، وجعل المصالح العليا للعالم الإسلامي في مقدمة انشغالاتهم، ومحوراً لأعمالهم وهدفاً لا يحيدون عنه لمساعيهم .