غادر الرئيس المصري محمد مرسي العاصمة الصينية بكين صباح اليوم الخميس متوجها إلى طهران لحضور افتتاح قمة دول حركة عدم الانحياز، وذلك بعد زيارته الرسمية للصين التي استمرت ثلاثة أيام. وأجرى الرئيس مرسي خلال زيارته لبكين محادثات مع الرئيس الصيني هو جين تاو واجتمع بكبير المشرعين الصينيين وو بانغ قوه ورئيس مجلس الوزراء ون جيا باو ونائب الرئيس الصيني شي جين بينغ كما حضر فعاليات منتدى اقتصادي صيني مصري بحضور قرابة 280 من شركات الجانبين. و صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية الدكتور ياسر علي بأن زيارة الرئيس مرسي ركزت بشكل أساسي على زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين وتعزيز التبادلات الثقافية وتنسيق المواقف السياسية المشتركة. وقال في تصريحات لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية إنه بالنسبة للملف السياسي ناقش الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وتنسيق المواقف السياسية المشتركة. وأضاف "إن الملف السوري استغرق قدرا كبيرا من المباحثات خاصة بعد المبادرة التي أطلقتها مصر بتشكيل لجنة رباعية والتي دعت فيها كل الأطراف الفاعلة للعمل معا من أجل إيقاف بحر الدماء في سوريا ومن أجل منع التدخل العسكري الخارجي في سوريا والذي سوف يربك المشهد هناك أكثر". ولفت إلى" أن القضية الفلسطينية لم تغب أيضا عن المباحثات وقد اتفق الجانبان على أهمية المصالحة ووجود صوت واحد للشعب الفلسطيني المناضل". وأوضح الدكتور ياسر علي أن الشق الآخر الاقتصادي من الزيارة استغرق وقتا طويلا من المباحثات بين الجانبين وتركز على زيادة حجم الاستثمارات الصينية في مصر من رقمه المتواضع الحالي 500 مليون دولار وقال "وقد حاول وفد رجال الأعمال على مدى الأيام الثلاثة الماضية التوصل إلى اتفاقيات ولدينا معلومات بالفعل تؤكد أن هناك اتفاقيات لزيادة حجم الاستثمار لما يزيد على 5 مليارات دولار وهذه تعد قفزة كبيرة". كما أشار المتحدث المصري إلى أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين كان أيضا أحد محاور المباحثات بين الجانبين إذ إنه يصل إلى 9 مليارات دولار منهم نحو 5ر5 مليار دولار أمريكي تقريبا لصالح الصين.. وقال " لقد وافق الجانب الصيني على زيادة الواردات المصرية إلى الصين.. واقترح رئيس الوزراء الصيني إقامة معارض للمنتجات المصرية في الصين أو السماح لوفود صينية ببحث شراء منتجات من مصر.. وسيتم هذا في القريب العاجل وذلك لتعديل الميزان التجاري بين البلدين لمعالجة الخلل فيه". ونوه بأنه تم الاتفاق بالنسبة للجانب الثقافي على تفعيل دور المراكز الثقافية الصينية في القاهرة والمكتب الثقافي والمراكز الثقافية المصرية في الصين.