قال الرئيس المصري محمد مرسي، أن الولاياتالمتحدة في حاجة إلى تغيير جذري لأسلوب تعاملها مع العالم العربي، والى أن تظهر قدرا أكبر من الاحترام بتقاليده، وأن تعمل على إقامة دولة فلسطينية، إذا كانت تأمل في التغلب على كل عقود الغضب من سياساتها. وأضاف مرسي في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نشرته اليوم عشية زيارته لنيويورك" إن على واشنطن إصلاح علاقاتها مع العالم العربي وإحياء تحالفها مع مصر التي تمثل حجر الزاوية في الاستقرار الإقليمي .. مضيفا انه إذا كانت واشنطن تطالب مصر باحترام اتفاقية السلام مع إسرائيل فإن عليها أن تفي بالتزاماتها في "كامب ديفيد" بإقامة حكم ذاتي للفلسطينيين" . ورفض الرئيس المصري اتهامات البيت الأبيض بعدم التحرك السريع لإدانة المتظاهرين الذين تسلقوا سور السفارة الأميركية وحرقوا العلم الاميركي .. قائلا: إن أرواح الدبلوماسيين الأميركيين لم تكن أبدا في خطر، واننا لايمكن أبدا أن نقبل هذا العنف. وشدد على أن مصر لن تكون معادية للغرب كما أنها لن تكون تابعة له..لافتا إلى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة أشترت بأموال دافعي الضرائب الأميركيين الشعور بالغضب إن لم يكن الكراهية من جانب شعوب المنطقة وأيدت الحكومات الديكتاتورية على حساب المعارضة الجماهيرية وأيدت إسرائيل على حساب الفلسطينيين. وأشاد مرسي بتأييد أوباما لثورات الربيع العربي ..مشيرا إلى أن الأميركيين أيدوا حق الشعوب في التمتع بحريتها مثلما يتمتع بها الأمريكيون.. معربا عن تطلعه الى التعايش السلمي المتناغم بين العرب والولاياتالمتحدة. واشار الى أنه بعد التغييرات التي أجراها في قيادة الجيش فإن رئيسها هو القائد الأعلى لقواتها المسلحة ومصر الآن دولة حديثة مدنية ديمقراطية حرة ودستورية.