بدأت اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس العاصمة، أعمال المؤتمر ال 26 لمسئولي أجهزة مكافحة المخدرات في الدول العربية برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة. وافتتح أعمال هذا المؤتمر الذي ستتواصل أعماله على مدى يومين، محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، بكلمة إعتبر فيها أن المنطقة العربية تتميز بخصائص تجعلها عرضة لآفة المخدرات الفتاكة. وأوضح أن الدول العربية تقع جغرافيا بين بلدان الإنتاج وبلدان الاستهلاك، ما يجعلها منطقة عبور للمواد المخدرة، وبالتالي فإن المنطقة العربية تعاني حاليا من إستهداف عصابات المخدرات. ونبه كومان إلى أن التحولات التي عرفتها المنطقة العربية منذ العام الماضي "خلفت إضطرابا في ضبط حدود بعض الدول إستفادت منه عصابات التهريب المختلفة بما فيها عصابات تجارة المخدرات". ولفت في هذا السياق إلى أن هذا الانفلات الأمني في بعض الحدود، "عزز الروابط بين عصابات الإجرام المنظم، بحيث باتت تجارة المخدرات ممولة للإرهاب والمنظمات الإرهابية، راعية لتجارة المخدرات، حارسة لمسالكها المتعددة". ودعا إلى ضرورة معالجة هذه المشكلة من جذورها، وذلك بالتعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية والمواطنين، ومن خلال تقليص الطلب عليها بتحصين المواطنين من إغراءاتها وبمعالجة المدمنين وتذليل سبل الإقلاع لهم. يذكر أن أعمال هذا المؤتمر ستتواصل على مدى يومين بمشاركة وفود أمنية من مختلف الدول العربية، ومن جامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الأنتربول"، بالإضافة إلى مندوبين عن مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. وسيصدر عن المؤتمر توصيات بشأن السبل الكفيلة بالتصدي لظاهرة المخدرات، سيتم إحالتها إلى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تمهيدا لرفعها إلى الدورة المقبلة للمجلس، للنظر في إعتمادها.