بدأت في تونس العاصمة اليوم الاربعاء، اعمال المؤتمر العربي ال 27 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات العرب، بمشاركة وفود تمثل الدول العربية وجامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول)، ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة . ويناقش المؤتمر عدداً من المواضيع من أهمها، واقع انتشار المخدرات بين الأطفال في الوطن العربي، ومشروع صندوق عربي لتمويل انشاء مراكز العلاج والرعاية اللاحقة للمدمنين . كما يقف المشاركون في المؤتمر، امام المستجدات الدولية في مجال المخدرات، ودراسة تحليلية مقارنة لقضايا المخدرات في الدول العربية خلال السنوات ال 3 الماضية . كما يستعرضون نتائج اللقاءات العربية والدولية في مجال المخدرات وخطط ل 3 دول في مجال مكافحة الظاهرة . وقال الأمين العام للمجلس محمد بن علي كومان في كلمة الافتتاح، ان المنطقة العربية ماتزال تعيش على وقع تداعيات التحولات التي شهدتها منذ أكثر من عامين والتي خلفت على الصعيد الأمني انفلاتاً في بعض الدول سرعان ما استغلته جماعات الإجرام، خاصة عصابات تجارة المخدرات والمؤثرات العقلية لتوسيع رقعة نشاطها الإجرامي . واشار كومان إلى أن ازدياد فرص غسل الأموال المتأتية من تجارة المخدرات، وسع من فرص الاتجار بهذه الآفة . وأكد على أن ما يمكن أن تخلفه هذه الآفة على المستوى البعيد، هو فواجع ومآس إنسانية واجتماعية، مثل الإرهاب وتجارة السلاح وتهريب الأشخاص .. داعياً إلى مواجهة هذه الظاهرة والتقليص من الإقبال على المخدرات من خلال التركيز على الوازع الديني والأخلاقي ونشر التوعية بخطورة الادمان في الأسرة والمدرسة ووسائل الاعلام .