أنهى المتبقون من حجاج بيت الله الحرام اليوم الاثنين مناسك حجهم بعد أن من الله عليهم بأداء الركن الخامس من الإسلام. ورمى حجاج بيت الله الحرام اليوم آخر أيام التشريق الجمرات الثلاث تحفهم عناية الله ورعايته مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة. ويشهد المسجد الحرام كثافة كبيرة من الحجاج لأداء طواف الإفاضة والوداع وقد امتلأ صحن المطاف بكامل طاقته الاستيعابية والتي تقدر بأكثر من سبعين ألفا في الساعة وتحويل الفائض عن الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى الدور الأول من المسجد الحرام وسطح المسجد الحرام حيث لم يحدث أي تدافع بين الحجاج رغم الكثافة الكبيرة وذلك بفضل الله تعالى أولا ثم بفضل الجهود المبذولة والخطط المعدة من قبل الجهات المعنية. وجندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ستة آلاف موظف تم توزيعهم على جميع أروقة وأدوار المسجد الحرام لتوعية وتوجيه وإرشاد الحجاج وتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام ومنع الجلوس في المشايات والممرات المؤدية إلى صحن المطاف وتوزيع الكتيبات والمطويات التوعوية بالعديد من اللغات. علاوة على ذلك تكثيف برامج الوعظ والإرشاد والتوجيه والرد على أسئلة واستفسارات وفود الرحمن ومراقبة عملية الطواف والسعي وتخصيص العديد من العربات للسعي بالمجان وعربات خاصة وتوجهت جموع الحجاج بعد إكمال نسكها إلى منافذ المغادرة البرية والبحرية والجوية فيما اتجهت بعض الجموع للمدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف.