دعا أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون مجددا إلى وقف إطلاق النار في سوريا، معرباً عن أسفه الشديد لفشل الهدنة الأخيرة التي كانت ترمي إلى إيقاف إطلاق النار هناك. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية عن بان كي مون في تصريح له بالعاصمة الكورية الجنوبية سول اليوم الاثنين القول إنه "محبط بشدة لأن وقف إطلاق النار في سوريا قد فشل" مشيرا إلى أنه لا يمكن حل هذه الأزمة بمزيد من الأسلحة وإراقة الدماء". وكرر الأمين العام للأمم المتحدة دعوته لمجلس الأمن ودول المنطقة لدعم مهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص المشترك للمساعدة في المضي قدما نحو مسار سياسي. وكان من المفترض أن يسري وقف إطلاق النار الذي اقترحه الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا يوم الجمعة الماضي ويستمر خلال عطلة عيد الأضحى لمدة أربعة أيام. وقال أمين عام الأممالمتحدة إن المهمة العاجلة الآن في سوريا هي وقف العنف الدائر هناك معلنا استعداده للعب دور فعال في نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية وزيارتها في "الظروف المناسبة". ورأى بان في تصريحه عقب تسلمه جائزة سول للسلام أن "المهمة العاجلة الآن هي مواجهة العنف الدائر في سوريا" ودعا "مرة أخرى مجلس الأمن الدولي والدول الإقليمية والأطراف المعنية بضرورة الالتزام بتعهداتها للحفاظ على وقف إطلاق النار". وطالب بان كل الأطراف المعنية بالصراع في سوريا الالتزام بالهدنة التي اقترحها الإبراهيمي بمناسبة عيد الأضحى. وقال الأمين العام للمنظمة الدولية إن "المجتمع الدولي لم يتمكن من عمل شيء تجاه تصاعد القتال والمعاناة في سوريا" مؤكدا أن الأممالمتحدة تبذل في الوقت نفسه "كل مساعيها لتحسين الوضع الإنساني في سوريا وتحاول تقديم حل سياسي لهذه الأزمة". وأضاف أن "الأماكن التي كانت تعتبر آمنة مثل المستشفيات وأماكن العبادة أثناء الحرب لم تعد كذلك في سوريا ما يعني العودة إلى الهمجية لا بد من عمل شيء ما على الأممالمتحدة تقديم أفضل ما لديها". وفيما يتعلق بالوضع في شبه الجزيرة الكورية أعلن الأمين العام أنه "مستعد للعب دور فعال في نشر السلام في شبه الجزيرة الكورية وإخلائها من الأسلحة النووية بما في ذلك عبر التزامي الشخصي وزياراتي إلى كوريا الشمالية في الظروف المناسبة". وطالب النظام الحاكم في بيونغ يانغ بالاستجابة لنداءات المجتمع الدولي بنزع أسلحته النووية ونزع التسلح النووي في شبه الجزيرة الكورية والاهتمام بمعيشة شعبه. وقال إن "الأممالمتحدة ستواصل مساعيها لتقديم مساعدات إنسانية للمحتاجين خاصة الأطفال والمحتاجين في كوريا الشمالية". ودعا كوريا الجنوبية واليابان والصين إلى الدخول في حوار من أجل حل المسائل المتعلقة بمناطق حدودية متنازع عليها في ما بينها. وعن جائزة سول للسلام قال إنه "شرف كبير أن أتلقى مثل هذه الجائزة وبمثابة تكريم للأمم المتحدة ولعملها من أجل السلام العالمي". يذكر أن قيمة الجائزة التي تأسست عام 1990 تبلغ 200 ألف دولار.