أعلنت حكومة السنغال عبر التلفزيون الحكومي الليلة الماضية، أن الرئيس ماكي سال عزل وزيري الداخلية والخارجية في أول تعديل وزاري في حكومته منذ توليه منصبه قبل ستة أشهر. وكان وزير الداخلية مباي ندايي تعرض لانتقادات حادة على أسلوبه في مواجهة حوادث شغب أثارها أنصار زعيم ديني مسجون وحطموا خلالها واجهات السيارات وأشعلوا النار في حافلات ونهبوا المتاجر في العاصمة دكار الأسبوع الماضي.. وخلفه الجنرال المتقاعد باثي سيك. وعزل سال أيضا أليون بدارا سيسي وزير الشؤون الخارجية ليخلفه مانكير ندايي الدبلوماسي المحترف الذي كان سفيرا للسنغال لدى باريس. وقال رئيس الوزراء عبدول مبايي على شاشة تلفزيون آر.تي.إس الحكومي "شعرنا انه من الضروري إجراء تغيير في هاتين الوزارتين". وكان من بين التغييرات الأخرى في الحكومة التي زاد عدد أعضائها من 25 إلى 30 وزيرا إضافة عبد اللطيف كوليبالي محرر التحقيقات المشهور الذي عين وزيرا للإدارة الرشيدة ومتحدثا جديدا باسم الحكومة. وكان سال البالغ من العمر 50 عاما قد فاز على الرئيس السابق عبد الله واد في انتخابات أجريت في مارس الماضي، على وعد بمعالجة مشكلات الفساد وإقرار إصلاحات اقتصادية لتعزيز فرص العمل والتوظيف وخفض نفقات المعيشة على الفقراء. وحقق ائتلافه السياسي فوزا ساحقا في الانتخابات البرلمانية في يوليو الماضي إذ حصل على 119 مقعدا من مجموع المقاعد البالغ عددها 150 مقعدا.