اعلنت منظمات غير حكومية في تقرير نشر اليوم الثلاثاء ان المستهلكين الاوروبيين يشترون سلعا ومن دون ان يعلموا انها تنتج في المستوطنات الاسرائيلية ودعوا الاتحاد الاوروبي الى منع استيراد هذه السلع. ووضعت هذا التقرير 22 منظمة غير حكومية من بينها الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الانسان وسي سي اف دي-ارض التضامن (فرنسا) وكريستشان ايد وكنيسة السويد. وجاء التقرير بعنوان "السلام بالتنزيلات: كيف يعزز الاتحاد الاوروبي المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية". وحسب هذا التقرير، ففي وقت يدعم فيه الاتحاد الاوروبي قيام دولة فلسطينية ويندد بحزم بالاستيطان ويمنح سنويا مئات ملايين اليورو كمساعدة للفلسطينيين، يستورد سلعا من المستوطنات الاسرائيلية اكثر ب15 مرة من السلع المستوردة من الاراضي الفلسطينية: 230 مليون يورو سنويا مقابل 15 مليونا. وقالت سهير بلحسن، رئيسة الفدرالية لرابطات حقوق الانسان ان "السلع المستوردة من مستوطنات الضفة الغربية تنتج بفضل هدم المنازل ومصادرة الاراضي والاحتلال العسكري". واضافت "حان الوقت للحكومات كي تذهب ابعد من الادانات اللفظية للمستوطنات وان تتأكد بحد ادنى بان المستهلكين بامكانهم اتخاذ قرارات واضحة لناحية هذه السلع في المحلات" كي تتوافق مع "القانون الاوروبي والدولي".