دعا محققون تابعون للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان ميانمار الأربعاء إلى وقف العنف الطائفي الدموي وحذروا من استغلال الصراع للتخلص من أقلية الروهينجا المسلمة. وتشير أحدث البيانات الرسمية إلى مقتل 89 شخصا في اشتباكات بين البوذيين ومسلمي الروهينجا بولاية راخين في غرب ميانمار على مدى الأيام العشرة الماضية. وقال بيان مشترك أصدره مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في ميانمار توماس اوجيا كوينتانا وخبراء مستقلون في مجال الأقليات والنازحين "يجب ألا يصبح هذا الموقف فرصة للتخلص بشكل دائم من جماعة غير مرغوب فيها." وأعرب الموقعون على البيان عن "عميق القلق بشأن فرض الحكومة وغيرها لفكرة ان الروهينجا مهاجرون غير شرعيين وأشخاص بدون جنسية." وقال كوينتانا " إذا كان لهذا البلد أن ينجح في التحول نحو الديمقراطية الفعلية أن يكون جريئا في التعامل مع تحديات حقوق الإنسان القائمة..في حالة ولاية راخين يتضمن الأمر التعامل مع التمييز المتفشي منذ زمن طويل ضد الروهينجا الموجود عند قطاعات من الحكومة المحلية والوطنية إلى جانب وجوده في المجتمع ككل." ويقول الروهينجا إن الراخين المسلحين ببنادق الخرطوش والسكاكين والهراوات الخشبية والبنزين احرقوا منازلهم. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 97 في المئة من النازحين الذين فروا من العنف ويبلغ عددهم 28108 أشخاص هم من مسلمي الروهينجا وأغلبهم بلا جنسية. ويعيش الكثير منهم في مخيمات حاليا إلى جانب 75 ألفا أغلبهم من الروهينجا نزحوا في يونيو حزيران بعد تفجر سابق للعنف الطائفي أسفر عن مقتل 80 شخصا على الأقل.