وجهت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية رسائل عديدة عبر السفارات والقنصليات إلى كافة دول العالم وإلى مؤسسات حقوق الإنسان للتدخل العاجل لإنقاذ حياة ثلاثة أسرى مضربين عن الطعام وصلت حياتهم إلى مرحلة الخطر الشديد في ظل استهتار إسرائيلي بمطالبهم وبحقوقهم. وقال وزير الأسرى عيسى قراقع إن مناشدة عاجلة أرسلت إلى أكثر من جهة دولية لإنقاذ حياة ثلاثة من الاسرى بدأوا اضرابا عن الطعام منذ شهر يوليو الماضي، وجاء في المناشدة أن الأسرى المضربين لم توجه لهم تهم محددة، وأن اعتقالهم باطل قانونا وأن حكومة إسرائيل تمارس سياسة انتقامية تعسفية بحق الأسرى المحررين في صفقة شاليط وبحق الأسرى الإداريين. على صعيد آخر، سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بخروج 36 فلسطينيًا من أهالي أسرى قطاع غزة لزيارة 26 أسيرًا من أبنائهم في سجن نفحة الصحراوي. وأكد المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة أيمن الشهابي أنّ تلك الزيارة تنفي ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخرًا عن إلغاء زيارات أسرى قطاع غزة، ولفت فى تصريح صحفى إلى أهمية استمرار السماح لذوي أسرى القطاع بزيارة أبنائهم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي والمحرومين من رؤيتهم منُذ سنوات. وأوضح أن التواصل مستمر للسماح كل يوم اثنين لزيارة عدد من العوائل لأبنائهم عبر حاجز بيت حانون إيرز، وبنفس الآلية التي تتم بها الزيارة كل مرة. وسمح الاحتلال باستئناف زيارات أهالي القطاع بعد منع دام ست سنوات، بموجب الاتفاق الذي وقع مؤخرا بين قيادة الحركة الأسيرة وإدارة مصلحة السجون بعد معركة الأمعاء الخاوية. وحذرت من أن استشهاد أي أسير من المضربين سيترك تداعيات خطيرة، ويعتبر وصمة عار في جبين العالم ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية وكافة مواثيقها وشرائعها. وأوردت الرسالة أن الأسيرين سامر العيساوي وأيمن شراونة يتعرضان لضغوط واعتداءات على يد الأطباء والسجناء الجنائيين، وتم عزلهما للضغط عليهما لكسر إضرابهما، وتمارس بحقهما مساومات في العلاج مقابل وقف الإضراب ومساومات لإبعادهم خارج الوطن. واتهمت الوزارة إسرائيل باغتيال بطئ بحق الأسرى المضربين بعدم تجاوبها لمطالبهم وتركهم فريسة لسياسة عنصرية دون أي مراعاة لوضعهم الإنساني والصحي. وطالبت بحماية الأسرى داخل السجون والتدخل الجدي لوضع حد لاستمرار إسرائيل بانتهاك حقوق الأسرى.