وصفت جامعة الدول العربية الموقف الأوروبي إزاء عزم القيادة الفلسطينية التوجّه إلى الأممالمتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو بالمنظمة الدولية، خلال شهر نوفمبر الجاري ب " المتردد والغامض " . وتحدثت مذكرة للجامعة العربية بشأن تطورات القضية الفلسطينية، عن اصرار دول الاتحاد الأوروبي على أهمية الاطلاع على مشروع القرار الفلسطيني الذي سيعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة لترقية الوضع القانوني لدولة فلسطين إلى صفة دولة غير عضو . وقالت المذكرة أن الدول الأوروبية ترى ضرورة " ألا يكون التوجّه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة بديلاً عن استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، إضافة إلى عدم التوجّه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة إسرائيل وقادتها على سياساتهم ضد الشعب الفلسطيني " . ولفتت المذكرة إلى أن " هناك تردداً في مواقف بعض الدول الأوروبية المهمة والمؤثرة، مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا إزاء الخطوة الفلسطينية، كما أن هناك معلومات توفرت لدى الجامعة العربية بوجود توجّه بريطاني كبديل عن التوجّه الفلسطيني للأمم المتحدة، يقضي بعرض موضوع الاستيطان على مجلس الأمن واستصدار قرار بشأنه كخيار بديل " . وأشارت مذكرة الجامعة العربية إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تتبنى مواقف " إيجابية في المجمل من القضية الفلسطينية " في البيانات التي تصدر وتوجّه انتقادات للسياسية الإسرائيلية الاستيطانية " إلا أنها لم تصل إلى مرحلة معارضة إسرائيل واتخاذ إجراءات عقابية ضدها " . وتطرقت المذكرة إلى الموقف الأمريكي، وقالت إن الولاياتالمتحدة تصرّ على إطلاق عملية تفاوضية في ظل سياسة إسرائيل الممنهجة في إقامة المزيد من المستوطنات وتوسيع القائم منها، فضلاً عن تهويد القدس . وأشارت إلى أن واشنطن تعارض بشكل قوى توجّه الجانب الفلسطيني إلى الأممالمتحدة لنيل عضويتها سواء كدولة دائمة العضوية أو دولة مراقبة .