كشفت السلطات الألمانية عن خطط لإسراع وتيرة انسحاب قواتها من أفغانستان بسحب 30 في المئة من القوات التي يبلغ قوامها حاليا 4760 جنديا بحلول فبراير 2014. أعلن هذه الخطط وزيرا الخارجية جيدو فيسترفيله والدفاع توماس دي ميزير في برلين الليلة الماضية إلا أنه يتعين على مجلس الوزراء والبرلمان الألماني /بوندستاج/ الموافقة على هذه الخطوة. وعلى الرغم من أن البعثة الألمانية التي تتمركز في شمال أفغانستان وهي منطقة هادئة نسبيا لا تحظى بشعبية داخل ألمانيا إلا أن الجيش يرفض سحب القوات بشكل أسرع من الموعد النهائي الذي حدده حلف شمال الأطلسي /ناتو/ لسحب القوات الدولية من أفغانستان بنهاية 2014. وينص التفويض البرلماني الحالي على خفض عدد القوات الألمانية إلى 4400 جندي بنهاية يناير 2013. وقال الوزيران إنهما سيسعيان للحصول عل موافقة برلمانية لوضع جدول زمني يهدف إلى خفض حجم قوات البلاد في أفغانستان إلى 3300 جندي اعتبارا من شهر فبراير 2014، وأكدا إنهما تشاورا مسبقا مع أحزاب المعارضة الرئيسية في هذا الشأن. ويحرص وزير الخارجية الألماني على إجراء خفض واضح في حجم قوات بلاده في أفغانستان في حين يرى الخبراء العسكريون أن القوة التي تتضاءل تصبح عرضة لهجمات حركة/ طالبان/ وأنه من الأفضل للجنود أن يغادروا في وقت واحد. وتشير الأرقام إلى أن الكثير من القوة التي وصل عددها من قبل إلى 5350 جنديا سيتم سحبهم سريعا خلال عام 2014 على أن يتبقى عدد غير محدد خلال عام 2015 لتدريب الجيش الأفغاني.