هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء مسجد المفقرة شرق بلدة يطا جنوب الخليل للمرة الثانية على التوالي خلال عامين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة يطا راتب الجبور قوله إن قوات الاحتلال داهمت المفقرة فجرا وهدمت المسجد الذي تزيد مساحته عن 120 مترا مربعا. وذكر الجبور أن قوات الاحتلال داهمت الخربة منذ ساعات الصباح الباكر مصطحبة معها الجرافات والمعدات الثقيلة وقامت بإغلاق منطقة المسجد بالكامل وطردت الأهالي قبل أن تشرع بالهدم. وقال إن أهالي الخربة مصرون على إعادة بناء المسجد وأن لديهم وثائق تؤكد ملكيتهم لأراضي المفقرة مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تحاول تهجيرهم لصالح توسيع مستوطنتي "افيجال وماعون" المقامتين على أراضي المواطنين شرق يطا. وبدوره قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس ل"وفا" إن هدم مسجد المفقرة يعتبر مساسا خطيرا بحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية وانتهاكا صارخا لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وكافة الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية المجمع عليها في العالم والتي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة. واعتبر ادعيس هدم المسجد الوحيد في الخربة للمرة الثانية خلال عامين مؤشرا خطيرا على النوايا الإسرائيلية المبيتة لسياساتها العنصرية التي طالت دور العبادة والمساجد مؤكدا أن مواطنينا العزل لا يملكون إلا قوة الحق وصمودهم في أرض آبائهم وأجداهم ودعا المجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياته تجاه ما يجري بحق المقدسات الإسلامية خاصة المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي ومساجد فلسطين كافة وإنقاذها من التهويد الذي يطالها بقوة الاحتلال العنجهية.