أكدت جبهة الإنقاذ الوطني في مصر رفضها لما وصفته ب "القرارات الصادمة الصادرة عن رئيس الجمهورية" وللاستفتاء المقرر يوم 15 ديسمبر الجاري. ورأت الجبهة -في بيانها الذي أصدرته عقب اجتماعها مساء امس الأحد، والذي تلاه سامح عاشور نقيب المحامين- أن إضفاء الشرعية على هذا الاستفتاء "سيؤدي إلى مزيد من الفتنة والانقسام". مشيرة إلى حالة الغليان والانفلات الحالية، ومؤكدة في الوقت نفسه رفضها ل "مشروع الدستور غير التوافقي" على حد وصفها. وجدد البيان دعم جبهة الإنقاذ الوطني لما وصفته ب "الموقف الوطني المشرف لقضاة مصر الأجلاء في دفاعهم عن العدالة ودولة القانون".. داعيا إلى مواصلة الاحتشاد السلمي في مختلف ميادين التحرير في العاصمة والمحافظات يوم غد الثلاثاء. في المقابل قرر ائتلاف القوى الاسلامية المكون من العديد من الاحزاب والحركات الاسلامية بينها الاخوان المسلمين، تنظيم تظاهرتين الثلاثاء في العاصمة المصرية وذلك دعما للاستفتاء و"الشرعية". واكد محمود غزلان المتحدث الاعلامي باسم الاخوان المسلمين ان ائتلاف القوى الاسلامية "سينظم مليونيتين الثلاثاء تحت شعار نعم للشرعية ونعم للوفاق الوطني". وكان ائتلاف الاحزاب والقوى الاسلامية الذي يضم 13 تنظيما بينها الاخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها وحزب النور والدعوة السلفية والجماعة الاسلامية، اعلن السبت رفضه تاجيل الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر في 15 ديسمبر الجاري. واكد بيان لهذه القوى ضرورة اجراء الاستفتاء على الدستور في موعده دون تعديل او تاجيل محذرا المتلاعبين بارادة الشعب من محاولة اغتصاب الدولة أو الانقلاب على الشرعية، مضيفا ان كل الخيارات مفتوحة امام القوى الاسلامية للحفاظ على الشرعية ومؤسسات الدولة المنتخبة.