وصف نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء ما أعلنته إسرائيل باستمرار حجز عائدات الضرائب عن السلطة الفلسطينية بأنه "جريمة حرب" وتأكيد جديد للمجتمع الدولي بأن العقلية الإسرائيلية "عقلية عصابات ومافيا" وآن الأوان للمجتمع الدولي أن يبدأ فعلا تنفيذ ما يتحدث عنه. وكان وزير خارجية حكومة الاحتلال الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أعلن أن بلاده ستواصل حجز عائدات الضرائب عن السلطة الفلسطينية خلال الأشهر الأربعة المقبلة. ونبه حماد في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن هذه الممارسات الإسرائيلية وعجز المجتمع الدولي عن التدخل وممارسة مسئولياته سيؤدي في النهاية إلى تنفيذ ما يزعج إسرائيل وهو التوجه الفلسطيني إلى محكمة الجنايات الدولية، مجددا قوله أن ما يمارس من الاحتلال يدخل في إطار "جرائم حرب". وحول علاقة ما أعلنته إسرائيل بأنه ردا على ما أعلن في الدوحة بتوفير شبكة أمان عربية لفلسطين بقيمة 100 مليون دولار، رفض حماد ذلك .. وقال "إن ما صرح به ليبرمان يضاف إلى قرارات سابقة ضد فلسطين، ما يتطلب تحركا دوليا وتدخلا من الدول العربية لوقف هذه الممارسات"، مشيرا إلى حملة يشنها ليبرمان في الصحف الغربية ضد القيادة الفلسطينية بخلاف الإرهاب الدبلوماسي. وعن تقديره بمدى التزام الدول العربية بتنفيذ ما أقرته لجنة مبادرة السلام العربية بتوفير شبكة الأمان، قال حماد "نحن ننتظر لنرى "ما إذا كان سيتم الالتزام بها". وتحول إسرائيل شهريا نحو 100 مليون دولار عائدات ضرائب ورسوم جمركية من على المعابر التي تسيطر عليها لصالح السلطة الفلسطينية وعادة ما تستخدم إسرائيل هذه الأموال كورقة ضغط.