انتظمت أعمال اللجان الانتخابية في عدد من المحافظات المصرية التي تتضمنها المرحلة الثانية والأخيرة من عملية الاستفتاء على الدستور الجديد . ففي محافظة البحر الأحمر انتظمت جميع اللجان لاستقبال الناخبين البالغ عددهم 232 ألف ناخب ، بينما تأخر فتح أربع منها عن موعد الرسمي لمدة نصف ساعة بسبب تأخر القضاة . أما محافظة السويس فبدأ إقبال المواطنين على اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر ، فيما تشهد اللجان الانتخابية في حيي الأربعين والجنايني ارتفاعا في عدد المواطنين الراغبين في المشاركة . وشهدت اللجان الفرعية البالغ عددها 81 لجنة في محافظة مطروح إقبالا ضعيفا من المواطنين في معظم اللجان . وفي محافظة البحيرة تشهد العديد من اللجان الانتخابية اصطفافا لطوابير الناخبين الراغبين في المشاركة بالاستفتاء على الدستور وحرصت أعداد من المواطنين على التواجد أمام مقار اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر ، وقد شهدت الساعات الأولى من أعمال التصويت تأخر فتح 22 لجنة انتخابية لمدة ساعة ونصف بسبب تأخر القضاة والمندوبين وتم فتحها في تمام التاسعة والنصف صباحا . من جانب آخر شهدت محافظة القليوبية بداية التصويت إقبالا محدودا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم وسط تواجد أمني مكثف من قوات الجيش والشرطة التي انتشرت أمام اللجان لحماية الناخبين والقضاة والمشرفين على الاستفتاء . أما محافظة المنوفية فقد تأخرت فتح 57 لجنة لمدة ساعة بسبب تأخر وصول القضاة في الموعد المحدد . وفي محافظة بور سعيد شهدت لجان الاقتراع إقبالا كثيفا من المنتخبين وسط تواجد أمني مكثف من قوات الشرطة والجيش لتأمين الناخبين ومنع أي مخالفات ، وشهدت تأخر فتح لجنتين بحي الجنوب بسبب تأخر القضاة . وفي محافظة الجيزة شهدت لجان الاقتراع في مناطق الدقي والعجوزة والمهندسين إقبالا كبيرا من الناخبين منذ الساعات الأولى لبدء التصويت . وفى سياق متصل طالب مفتي مصر الدكتور على جمعة القوى السياسية والحزبية بأن تقبل نتائج الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد لمصر بصدر رحب وأن تعمل سويا في مسيرة بناء الوطن والاستعلاء على أسباب الخلاف والتفرق إلى ابعد مدى ممكن وان تجنب الوطن الدخول في الصراع والشقاق مع إعلاء المصلحة العامة فوق كل الاعتبارات . وقال المفتي في تصريح له عقب الإدلاء بصوته اليوم " إن مصر تشهد حاليا مرحلة فارقة في تاريخها يختار شعبها تحديد مصيره الدستوري سواء بالموافقة أو بالرفض ".. مناشدا المصريين جميعا بالنظر إلى مصلحة الوطن ومقدراته عند الإدلاء بأصواتهم وقبول نتائج الاستفتاء التي تفرزها الصناديق .