عدن أون لاين/ متابعات: وسط إقبال كثيف على صناديق الاقتراع، يحسم المصريون اليوم خيارهم بشأن مشروع الدستور الجديد في المرحلة الثانية من الاستفتاء والتي تجري في 17 محافظة (الجيزة والقليوبية والمنوفية والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط والإسماعيلية وبورسعيد والسويس ومطروح والبحر الأحمر والوادي الجديد والفيوم وبني سويف والمنيا والأقصر وقنا) وقال مراسلو الجزيرة في مصر إن التصويت يسير بطريقة طبيعية دون شوائب تذكر تعكر صفو العملية. وحرص المصريون على الحضور أمام مقار اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر، حيث شهدت العديد من اللجان الانتخابية اصطفافا لطوابير المقترعين، واكتظاظا، مما أخر عملية التصويت. ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في هذه المرحلة نحو خمسة وعشرين مليونا ونصف مليون ناخب. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات المشرفة على عملية الاستفتاء أن 724 لجنة اقتراع يشرف عليها سبعة آلاف و252 قاضيا، وهو عدد تقول الجهات المنظمة للاستفتاء إنه كاف لضمان سلاسة العملية. وأضافت أن العمل انتظم في جميع لجان الاقتراع في الاستفتاء بجميع محافظات المرحلة الثانية، وأكدت أنها ستعلن النتائج النهائية الرسمية لعملية الاستفتاء بعد يومين من انتهاء عملية التصويت. مشاركات واتهامات
ودعت اللجنة القضاة ورؤساء لجان الاقتراع الفرعية والعامة للسماح لجميع منظمات المجتمع المدني ومندوبي وسائل الإعلام بمتابعة المرحلة الثانية، سواء داخل اللجان أو من خارجها، وكذا أحقيتهم في حضور عمليات فرز الأصوات. وتشهد المنيا في الصعيد حضورا كبيرا من الناخبين للتصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور. ويشارك في تأمين اللجان الانتخابية بالمحافظة نحو ألف من ضباط الجيش وعشرين ألف جندي. وأكد مدير أمن المنيا اللواء أحمد سليمان في مقابلة مع الجزيرة أن الهدوء يسود المحافظة نظرا لتنسيق المسؤولين مع قيادات التيارات السياسية المختلفة التي وقعت وثيقة العهد لنبذ العنف خلال عملية الاقتراع. من جهته أدان حزب المصريون الأحرار، بالمنيا، ما وصفوه باعتداء أعضاء بالجماعة الإسلامية على نشطاء من حركة 6 أبريل بالمحافظة، وكسر أنف أحد أفرادها، بسبب توزيع مطبوعات شارحة معارضة للدستور، واتهم الجماعة الإسلامية بأنها خالفت الوعود ومواثيق الشرف، وفق الحزب. وكانت حركة 6 أبريل بالمنيا اتهمت أحد المنتمين للجماعة الإسلامية بالتعدي على شباب الحركة، وإصابة أحدهم بكسر بالأنف، ونزف حاد، أثناء مشاركتهم بحملة "دستوركم لا يمثلنا" بمدينة ملوي. وفي المنوفية التي شهدت إقبالا متوسطا على الاقتراع، اتهم منسق التيار الشعبي بالمنوفية المستشار عمر الشال، المحليات التابعة لإشراف المحافظ بأنها وراء تعطيل عملية الاقتراع "حتى لا تخرج نتيجة المنوفية بلا". العملية طبيعية
وفي محافظة السويس قال مراسل الجزيرة إن الأمور هادئة وتسير العملية بشكل طبيعي دون مشاكل أو عوائق قد تؤثر على التصويت، ولكن مع وجود بعد الإشكالات كالتأخر في فتح اللجان بسبب تأخير عدد من القضاة. وقال محافظ السويس اللواء سمير عجلان للجزيرة إنه لم ترد إليه أي شكوى من مخالفات أثناء عملية الاقتراع على مشروع الدستور في أنحاء المحافظة باستثناء الازدحام أمام لجان التصويت. وإلى محافظة الجيزة التي توجد فيها أهم المزارات السياحية في البلاد، يتواصل توافد الناخبين إلى مقار الاستفتاء في أكبر محافظة من حيث عدد الناخبين المسجلين من بين المحافظات ال17 التي يجري فيها الاستفتاء. كما تشهد محافظة البحيرة إقبالا متوسطا من الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور. وكانت المرحلة الأولى من الاستفتاء جرت السبت الماضي في عشر محافظات من بينها أكثرهما ثقلا من حيث عدد السكان وهما القاهرة والإسكندرية وأسفرت عن موافقة 57% من المشاركين على مشروع الاستفتاء ورفض 43% له. ودعت المعارضة إلى التصويت ب لا في الاستفتاء على مشروع الدستور، وترى الأحزاب الليبرالية واليسارية أنه لا يحظى بالتوافق ولا يكفل حقوقا وحريات أساسية. *الجزيرة نت