بدأت اليوم السبت في العاصمة التونسية تونس أعمال الدورة ال 21 للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/ بمشاركة وزراء الثقافة والتربية في الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة. وأكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في كلمة له خلال افتتاح الدورة أن بلاده ستقدم للقمة العربية المقبلة مشروع برنامج /محراب اللغة العربية/ يهدف إلى تشخيص ما تقوم به الدول على حدة في مجال التعريب وتطوير اللغة الأم والتعريف على أكثر المراكز البحثية تقدماً في الوطن العربي وربط بعضها ببعض في شبكة تتشارك في وضع المعاجم الأكثر تقدما وترجمة أحدث الاكتشافات ومراقبة تطور العلوم الحديثة. وأوضح الرئيس المرزوقي أن من أهداف البرنامج إحداث جائزة نوبل عربية تخصص للباحثين العرب القادرين على تقديم أرقى البحوث على المستوى الدولي باللغة العربية وإنشاء مؤسسة لنشر اللغة العربية في العالم خاصة في إفريقيا وآسيا ومؤسسة أخرى لدراسة اللهجات المحلية وتراثها الزاخر. من جهته أشاد وزير التربية والتعليم البحريني رئيس الدورة ال20 للمؤتمر العام ماجد بن علي النعيمي في كلمة له بجهود المنظمة في التنظيم والتنسيق لهذا المؤتمر ما يعكس على أرض الواقع مدى قدرة البلدان العربية على تجسيد التعاون من الأجل التقدم والرقي في شتى ومختلف حقول التربية والثقافة والعلوم. وثمن النعيمي الثقة التي تم منحها لبلاده خلال الدورة السابقة بتسليمها رئاسة المؤتمر العام لمدة عامين متتاليين مهنئاً فلسطين على قبولها عضواً في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ وقبولها أيضا بصفة مراقب في الأممالمتحدة. من جانبه أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم /إيسيسكو/ الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري أن المشروع الحضاري للنهوض بالعالم العربي الإسلامي يقوم على ثلاث قواعد هي تحديث المنظومة التربوية وتطوير العلوم والتكنولوجيا وتجديد السياسيات الثقافية والاتصالية. ورأى التويجري أنه بهذه الأضلاع الثلاثة للمشروع الحضاري العربي الإسلامي يمكن للعالم العربي والإسلامي أن ينتقل نلقة نوعية في ميادين تجديد البناء الحضاري سياسياً واقتصادياً وعلمياً وتقانياً وثقافياً. من جهته دعا وزير التربية التونسي عبداللطيف عبيد إلى تحديث الاستراتيجيات التربوية والعلمية والثقافية والمعلوماتية في الوطن العربي ومراجعتها لجعل اقتصاديات الدول العربية تقوم على التنمية في مجال العلوم والمعارف والاكتشافات والتكنولوجيا إضافة إلى قيامها على الموارد المالية والطبيعية. ويناقش المؤتمر على مدى يومين موضوعات تتعلق بالتربية والثقافة والعلوم واتخاذ جملة من القرارات والتوصيات التي تهدف إلى تطوير منظومة التربية والعلوم في العالم العربي إلى جانب اختيار المدير العام للمنظمة للسنوات الأربع المقبلة. ويرأس وفد الجمهورية اليمنية في الدورة ال 21 لمنظمة الألكسو وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الرزاق الأشول.