قتل 27 شخصاً من الزوار الشيعة على الأقل وأصيب 60 آخرون عندما فجر انتحاري سيارة ملغومة في محطة للحافلات في بلدة المسيب جنوبي بغداد أمس. وقالت الشرطة العراقية إن المهاجم فجر السيارة بمحطة حافلات كانت تغص بالزوار الشيعة الذين يستعدون للعودة إلى بغداد والمحافظات الشمالية قادمين من كربلاء حيث يحيي آلاف الشيعة سنويا ذكرى أربعينية الإمام الحسين. وتقع المسيب على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد.. والاحتفالات بذكرى الأربعين كانت هدفا متكررا للمسلحين منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدةالأمريكية على العراق وأطاح بالرئيس الراحل صدام حسين الذي كان يحظر الاحتفالات الشيعية. وأصيب ثمانية أشخاص أيضاً أمس في انفجار قنبلة زرعت على الطريق في حي بغداد الجديدة بالعاصمة واستهدفت حافلة صغيرة تقل زوارا شيعة عائدين من كربلاء. وتأتي أحدث أعمال العنف في حين يواصل الآلاف من السنة احتجاجات بدأت قبل أسبوعين على رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي في محافظة الأنبار في غرب البلاد.. والذي يطالبونه بإلغاء قوانين مكافحة الإرهاب التي يقولون أنها تستخدم لاضطهادهم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجومي أمس الخميس. يذكر أنه قتل 23 شخصا على الأقل وأصيب 87 آخرون في هجمات بأنحاء العراق الاثنين الماضي.