استدعت وزارة الخارجية السورية اليوم الخميس قائد قوات الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك في هضبة الجولان السورية المحتلة وأبلغته احتجاجها الرسمي، على القصف الإسرائيلي الذي استهدف مركزاً للبحوث في منطقة جمرايا بريف دمشق. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية ان الخارجية استدعت اللواء اقبال سنغا " وابلغته احتجاجها الرسمي على الانتهاك الإسرائيلي لاتفاق فصل القوات لعام 1974م وللالتزامات التي يرتبها ذلك الاتفاق، وذلك بعد انتهاك طائرات عسكرية إسرائيلية للأجواء السورية واعتدائها على مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق" . واوضحت الوكالة ان وزارة الخارجية والمغتربين السورية " طالبت قائد القوات الدولية باتخاذ ما يلزم لوضع الأطراف المعنية في الأممالمتحدة بصورة هذا الانتهاك الإسرائيلي الخطير والعمل، لضمان عدم تكراره " . واشارت الى ان وزارة الخارجية كانت " قد تقدمت بشكوى رسمية حول الاعتداء الاسرائيلي على مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق فجر يوم الاربعاء 30 كانون الثاني 2013 والذي أدى إلى استشهاد اثنين من العاملين في الموقع وإصابة خمسة اخرين ووقوع اضرار مادية كبيرة نتيجة للاعتداء " . واضافت ان الخارجية طالبت في شكواها " باتخاذ الاجراءات المناسبة لردع هذه الاعتداءات التي تمثل انتهاكاً سافراً لميثاق الأممالمتحدة وأحكام القانون الدولي واتفاقية فصل القوات لعام 1974م ومصدراً لتهديد الأمن والسلم في المنطقة " . كما اشارت الى ان الشكوى جاءت في رسالة وجهتها وزارة الخارجية والمغتربين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة وطالبت بتوزيعها على الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، وأكدت فيها ان هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم يأتي بعد العديد من المحاولات الفاشلة التي قامت بها المجموعات الإرهابية على مدى اشهر للدخول والاستيلاء على الموقع المذكور . واعتبرت الرسالة ان فشل مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في ردع هذه الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة، سيكون له مخاطره الجمة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى الأمن والسلم الدوليين . واضافت الرسالة " وحملت وزارة الخارجية والمغتربين في الرسالة إسرائيل ومن يحميها في مجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة على هذا العدوان .. مؤكدة على حق سوريا في الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها في مواجهته " .