رحبت الرئاسة المصرية بوثيقة الأزهر الشريف الصادرة اليوم الخميس والدعوة إلى وقف كافة أشكال العنف التي تشهدها القاهرة ومختلف المحافظات . وقالت الرئاسة في بيان لها، إنها تابعت باهتمام لقاء القوى الوطنية الذي دعا إليه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وعدد من شباب الثورة . وأعربت عن ترحيبها الكبير باللقاء وما يمثله من قيمة وتفاعل القوى الوطنية معه أولاً وبالنتائج المبشرة التي خرج بها ثانياً، ومنها تأكيد وثيقة الأزهر على ضرورة إعلان نبذ العنف بكل صوره وأشكاله وإدانته بشكل قاطع وصريح وإدانة التحريض عليه أو تسويقه أو تبريره أو الترويج له أو الدفاع عنه أو استغلاله بأية صورة ومسئولية الدولة في حماية أمن المواطنين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة في إطار من احترام حقوق الإنسان . كما ثمنت الرئاسة المصرية دعوة وثيقة الاجتماع إلى تفعيل الحوار الوطني وإلى ما ورد على لسان القوى المشاركة في الاجتماع، من تشكيل لجنة للاتفاق على أهداف الحوار وضوابطه وأجندته . واعتبرت اللقاء خطوة هامة على طريق تحقيق الاستقرار في الشارع المصري وإعطاء فرصة حقيقية لجهود التنمية والبناء وإبرازاً لدور الشباب وما يجب أن يتحملوه من مسئوليات سعيا لتحقيق أهداف الثورة . ويأتي هذا الاجتماع بعد دعوة الأزهر الشريف لاجتماع مع القوى السياسية المصرية بهدف وقف أعمال العنف والاشتباكات الدائرة بين المتظاهرين وقوات الأمن في القاهرة والمحافظات منذ عدة أيام، بعد أن أسفرت عن سقوط أكثر من 50 قتيلاً.