حذرت الحكومة البريطانية استكلندا من انسحابها من المملكة المتحدة قائلة " أنها ستفقد عضويتها في المؤسسات الدولية مثل الاتحاد الاوروبي " . وقد اعترف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان اسكتلندا لديها ما يؤهلها لان تصبح دولة مستقلة لكنه قال " انها تتمتع حاليا كجزء من المملكة المتحدة بأفضل ما في الوضعين " حاثا اياها على عدم تمزيق اتحادها مع انجلترا الذي يعود تاريخه لأكثر من 300 عام مصعدا حملة حكومته للحفاظ على وحدة بريطانيا قبل الاستفتاء على الاستقلال. وكان الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يدير الحكومة الاسكتلندية قد طالب بالاستقلال من خلال اجراء استفتاء على هذه القضية الحساسة سياسيا العام المقبل دون الاهتمام بمدى تأثير التصويت بالموافقة على منح اسكتلندا وضعا دوليا. وتعتبر استكلندا دولة جديدة مما يجبرها ذلك على أن تتقدم بطلبات جديدة للانضمام للهيئات الدولية مثل الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي. ويعكس هذا القرار غير المعتاد للحكومة البريطانية قلقها من احتمال ان تصوت اسكتلندا لصالح الاستقلال مما يؤدي الى تفكك المملكة المتحدة التي تضم انجلترا واسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية. جدير بالذكر أنه اذا اصبحت اسكتلندا مستقلة فان المتبقي من المملكة المتحدة سيواصل تلقائيا ممارسة نفس الحقوق والالتزامات.