اعلن حزب حركة النهضة الإسلامي في تونس اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء المستقيل حمادي الجبالي، رفض اعادة تكليفه بالمنصب الذي استقال منه قبل يومين، اثر فشله في تشكيل حكومة كفاءات . وقال بيان للحزب والذي ييعد أكبر حزب في البرلمان التونسي، إن حركة النهضة ستختار مرشحاً آخر ليخلف الجبالي الذي اعتذر عن اعادة تكليفه، وستعرضه على رئيس الجمهورية خلال اسبوع . واستقال الجبالي يوم الثلاثاء بعد فشل مبادرته تكوين حكومة كفاءات غير حزبية، بسبب اعتراض حزبه (النهضة) والذي يؤيد حكومة ائتلافية . وتسبب مقتل المعارض شكري بلعيد في السادس من فبراير الجاري على يد مجهول امام بيته، في دخول تونس في أسوأ ازمة سياسية منذ الثورة التي اطاحت بالنظام السابق قبل عامين . وكان الجبالي قال انه لن يقبل من جديد ترشيحه لهذا المنصب، الا اذا تم الاتفاق على حكومة لا تقصي اي جهة سياسية في البلاد، وان يتم تحديد تاريخ مسبق للانتخابات المقبلة وموعد الانتهاء من الدستور . وفازت حركة النهضة الاسلامية في اول انتخابات حرة جرت في اكتوبر 2011م، وتسيطر على 42 بالمائة من مقاعد المجلس التأسيسي (البرلمان) . وسيكلف رئيس الجمهورية رئيس الوزراء الجديد الذي ستختاره حركة النهضة بتشكيل حكومة في مدة لا تتجاوز اسبوعين من تاريخ تقديم اسم المرشح الجديد لمنصب رئيس وزراء .