رصد تقرير فلسطيني عدداً من الانتهاكات الإسرائيلية والاعتداءات التي نفذت في إطار سياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الأسبوع الماضي. وندد التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت، بقرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف العمل بالمخطط الاستيطاني في المنطقة المصنفة (أي 1)، مؤكداً أن البناء الاستيطاني في القدس سيجعل من المستحيل أن تكون القدس عاصمة لفلسطين. وأشار التقرير إلى تزامن قرار نتنياهو مع تقرير قناصل الاتحاد الأوروبي في القدس وفي رام الله، الذي أكد ضرورة سحب الاستثمار الأوروبي من مشاريع لها علاقة بالبناء الاستيطاني، ورفع مستوى مقاطعة المستوطنات اقتصادياً، لافتاً أيضاً إلى سياسة التهجير القسري، وهدم المنازل، ومنع البناء في القدس الشرقية على يد قوات الاحتلال. وتناول التقرير ما كشفته الصحف الإسرائيلية عن أن إسرائيل لا زالت تمنع البناء في مناطق (اي) و(بي) في أراضي تقدر مساحتها بنحو 4700 دونم، بذرائع أمنية لقربها من جدار الضم والتوسع العنصري، حيث تمنع البناء على مسافة تتراوح ما بين 150 إلى 250 مترا من الجدار العنصري، رغم الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وتطرق إلى إقدام سلطات الاحتلال على تنظيم ماراثون يستهدف مدينة القدس، وهو بمثابة لون تهويدي جديد يضاف لعمليات الهدم والتهجير والتدمير، إضافة إلى حفر الأنفاق، وتشييد المزيد من البؤر الاستيطانية، ومصادرة الأراضي العربية، والاعتداء على حرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية بالحرق والتدنيس، واعتداء مجموعة من الفتيات اليهوديات على سيدة فلسطينية في القدس أثناء تواجدها في محطة القطار ونزع حجابها. وأشار التقرير إلى ثورة الغضب التي تشهدها الساحة الفلسطينية بسبب إجراءات وسياسات مصلحة السجون الإسرائيلية التي تنفذ قرارات وتوجهات حكومة نتنياهو الرامية إلى إخضاع الحركة الأسيرة، وكسر إرادتها، حيث عم الغضب جميع المحافظات الفلسطينية تنديدا باغتيال الأسير الشهيد عرفات جرادات (30 عاما) الذي استشهد في أقبية التحقيق في سجن /مجدو/ بعد أقل من أسبوع على اعتقاله. كما نبه تقرير منظمة التحرير الفلسطينية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط أيضاً لتوسيع نطاق سيطرته على الحرم الإبراهيمي الشريف بأكثر من 75 بالمائة من مساحته.