علاء المشهراوي، وكالات (غزة، رام الله)- أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أوامر بوضع اليد على قرية بيت إكسا شمال غرب القدس الشرقية، تحت حجج أمنية واهية، فيما واصلت عصابات المستوطنين اليهود نهب الأراضي والاعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقال رئيس مجلس القرية كمال حبابة للصحفيين، إن أهالي القرية فوجئوا بإخطارات وضعها جيش الاحتلال على أطراف القرية، تفيد للمرة الأولى بوضع اليد على جميع أحواض الأراضي في القرية البالغة مساحتها 456 دونماً من أجل بناء جدار الفصل العنصري الإسرائيلي الذي سيطوق مساحة 300 دونم فقط، يسمح فيها للأهالي البالغ عددهم ألفي نسمة بالبناء. وأضاف أن جيش الاحتلال طلب من الأهالي المشاركة في جولة سيقوم بها ضباط منه اليوم الأحد لتحديد الأراضي التي سيبنى عليها جدار يفصل بين بيوت القرية والأراضي المصادرة، لكنهم سيقاطعون الجولة وسيتصدون لجنود الاحتلال إذا اقتحموا القرية. وأوضح أن الجدار حوّل القرية إلى واحدة من القرى المعزولة. وقال «لقد استمر مسار الجدار ليعزل قرية بيت اكسا كلياً عن قرى شمال غرب القدس، باستثناء إقامة معبر وحاجز احتلالي على مدخل القرية، وتم إغلاق الشارع الرئيسي الشرقي للقرية، ليعزلها عن التواصل مع مدينة القدس ويضعها داخل سجن من الجدران يحيطها من جميع الجهات ومدخل لا يتجاوز عرضه 100 متر من الجهة الشمالية باتجاه قرية بدو المجاورة». وأضاف أنها محاصرة من الجهة الشمالية بجدار يفصلها عن الضفة الغربية ولا يسمح لأحد سوى قاطنيها بالدخول إليها عبر بوابة عسكرية. وذكَّر بأن الاحتلال نفذ العديد من المخططات على أراضي القرية منذ عام 1967، من بينها بناء المستوطنات وأكبرها «راموت» التي يقطنها نحو 70 ألف مستوطن. وقالت مصادر فلسطينية مقدسية إن القرار سيعزل أكثر من 12 ألف دونم من أراضي بيت إكسا التاريخية والأراضي الزراعية المزروعة بأشجار الزيتون والعنب واللوز، وسيعزل مواقع أثرية هي خربة لوزة، حيث يوجد بها آثار قصر لوزة الذي مكث فيه السيد المسيح عليه السلام في طريقه إلى دير عمواس، وخربة العلاونة وخلة شريف، وينابيع مياه عين لوزة وعين طلما وعين الشيخ تيم وعين عصفورة وعين إسماعيل، ومراع تستفيد منها عشرات العائلات البدوية في منطقتي عرب الجهالين وأبو داهوك. وتبعد بيت إكسا عن القدس 7 كيلومترات، وهي القرية الوحيدة الباقية مأهولة من جاراتها دير ياسين وقالوني ولفتا، ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تهجير أهلها والاستيلاء عليها. إلى ذلك، قال منسق اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان في بلدة الخضر جنوب بيت لحم أحمد صلاح، إن مستوطنين نصبوا مساء أمس الأول 8 بيوت متنقلة جديدة على أراضي القرية، حيث قام المستوطنون بتجريف مساحة 300 دونم من أجل توسيع بؤرة استيطانية أقيمت هناك عام 2001. واعتدى مستوطنو مستوطنة «سوسيا» المقامة على أراضي قرية سوسيا شرق يطا جنوب الخليل وجنود إسرائيليون على المزارعين والرعاة الفلسطينيين في المنطقة. وذكر منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في شرق يطا راتب الجبور، أن المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال هاجموا المزارعين ورعاة الماشية العزل من عائلات أبو عبيد والشامصلي ومنعوهم من فلاحة أراضيهم والرعي. كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية طالبت بفتح طريق قرية سوسيا الرئيسي الذي أغلقته قوات الاحتلال بالمكعبات الإسمنتية خلال الأسبوع المنصرم.