أكد مقرر الاممالمتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء أوليفييه دوشاتر، ان نصف محاصيل العالم تزرعها النساء، بينما يمثلن 70 في المائة من جياع العالم . وشدد دوشاتر في تقريره الدوري الثاني المطروح امام الدورة ال 22 لمجلس حقوق الانسان في جنيف اليوم الثلاثاء، على ضرورة عدم اهمال دور المرأة في مشاريع مكافحة الجوع وسوء التغذية . واوضح " ان دور المرأة في برامج مكافحة الجوع، هي الخطوة الوحيدة الأكثر فعالية لتلافي الغبن الذي تعاني منه النساء عند تمكين الحق في الغذاء " . وانتقد التقرير " عدم وفاء الحكومات بالتزاماتها الدولية بحماية المرأة من التمييز اثناء معالجة قضايا الامن الغذائي، إذ ما زالت الفجوة قائمة بحكم الأمر الواقع الذي يبدو عصياً على التغيير رغم المساواة بين الرجل والمرأة بحكم القانون " . ويرى الخبير الاممي ان هذا الوضع " يتطلب من حكومات العالم اعتماد استراتيجيات أمن غذائي تحويلية تشمل توزيع الأدوار بين النساء والرجال مع تمكين المرأة الريفية من التعليم كأحد العوائق الاساسية التي تحول دون ممارستها لدورها في العمل الزراعي الى جانب اهمية ضمان حصولها على الرعاية الصحية والمشاركة السياسية " . ويركز التقرير على اهمية القضاء على أمية المرأة الريفية بشكل اساسي .. مستنداً الى بيانات تظهر أن تحسن مستوى التعليم بين المرأة في عدد من البلدان النامية قد ادى الى تخفيض معاناة نساء تلك الدول من الجوع بنسبة 55 في المائة في الفترة ما بين عامي 1970 و1995م . في الوقت ذاته ربط بين الحد من الجوع وتحسن وضع المرأة في المجتمع، اذ ساهم ارتفاع نسبة تعليم المرأة بمعدل 43 في المائة خلال الفترة ذاتها، الى زيادة حصتها في الحصول على تغذية جيدة بنسبة 26 في المائة وارتفعت نسبة حصولها على الخدمات الصحية بنسبة 19 في المائة .