أعلن وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد أن الوزارة تجري حاليا الدراسات الخاصة لإقامة مؤسسة وقفية للأعمال الخيرية في مختلف المجالات الأخرى مثل الصحة والتعليم ورعاية الأيتام والمسنين وغيرها إحياء لمقاصد الوقف الإسلامي. جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري الذي عقد اليوم بمحافظة ذمار لمدراء الأوقاف والإرشاد بمديريات المحافظة ومدراء المديريات بحضور أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة مجاهد شايف العنسي ووكيل المحافظة لشئون الوحدات الإدارية محمد أحمد الهجري. اوضح الوزير عباد أن الوزارة تعمل حاليا على استكمال مشروعها الاستراتيجي لحصر وتوثيق الأوقاف في مختلف المحافظات بطريقة تؤصل لهذه الأوقاف ووثائقها لتكون مسودة للتاريخ خصوصا وانها موثقة بأحكام قضائية تاريخية باعتبار القضاء الكفيل بالحفاظ على الأوقاف وممتلكاته , إضافة على أن الاوقاف ليست ملكية للدولة وإنما هي تأكيد لحق صاحب الوقف طلبا للخير في مقصده . وبين أن هذا المسح كشف عن وجود 170 مقصدا من المقاصد التي حبس الوقف لأجلها من قبل اصحابها الذين حرموا منه أنفسهم وأبناءهم وذريتهم طلبا للخير والثواب , ليكون مشروع الحصر من اهم المشاريع الخيرية التي وثقت لتاريخ الوقف اليمني في كل مجالاته. ولفت إلى ان هناك اوقاف موثقة لاطعام فقراء أهل الذمة من الطائفة اليهودية التي كانت تعيش مع مجتمع المسلمين وفقا لأحكام الشريعة المحمدية , وكانت هذه الاوقاف تساعد فقراء أهل الذمة وتقدم لهم يد العون والمساعدة عن الحاجة تأكيدا لمبدأ التكافل الاسلامي وأعمال الخير . وكان أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة ومدير مكتب الأوقاف والإرشاد استعرضا في كلمتين لهما جملة التحديات التي تواجه أعمال حصر الوقف والحفاظ عليه وخصوصا من بعض ضعفاء النفوس العابثين في ممتلكات الوقف. وكان وكيل المحافظة محمد الهجري قد ترأس الجلسة الأولى لمناقشة أراق العمل المقدمة للقاء، فيما ترأس الجلسة الثانية أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة وجرى استعراض عدد من أوراق العمل الخاصة بأعمال الوقف وشئون إدارته وتفعيل الدور الرقابي عليه في المحافظة والمديريات ودور السلطة المحلية في ذلك. وجرى خلال الجلستين فتح باب النقاش من قبل الحاضرين وتقديم العديد من الاراء والمقترحات.