أكد وزير الداخلية السوري اللواء محمد إبراهيم الشعار، ان مكونات الدولة السورية ما تزال صامدة ومتماسكة، بعد مرور سنتين من القتال بين الجيش وقوات المعارضة، وان ذلك " أزعج القوى المتآمرة وجعلها تصعد من اعتداءاتها". ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن الوزير الشعار قوله خلال لقاءه اليوم الجمعة قادة الوحدات الشرطية في محافظة اللاذقية غرب سورية " إن مكونات الدولة السورية، لا تزال صامدة ومتماسكة بعد مرور سنتين على الأزمة، وهو ما أزعج القوى المتآمرة وجعلها تصعد من اعتداءاتها الإرهابية ". وأضاف " أن الغرب يقوم بتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية والقوى المتطرفة التي تنفذ جرائمها واعتداءاتها بحق الشعب السوري وترتكب أعمال القتل والتخريب بهدف التأثير على مكونات الدولة " . وجدد " التأكيد على أنه من حق الدولة وواجبها الحفاظ على مصالح الشعب وممتلكاته العامة والخاصة والدفاع عن مواطنيها بكل إمكانياتها وأن مصير المجموعات الإرهابية المسلحة سيكون السحق على يد " الجيش السوري . ودعا وزير الداخلية السوري الجيش واجهزة الشرطة في بلاده الى " مواصلة الإعداد النفسي والمعنوي والعسكري " لتعزيز قدراتها " على المواجهة والخروج من الأزمة أكثر قوة ومنعة " . وأعتبر " أن الولاياتالمتحدة تحاول من خلال البوابة السورية، تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد بعد فشلها بتحقيقه عن طريق تقسيم لبنان وفشل أهدافها من احتلال العراق ومحاولاتها المتكررة لتصفية القضية الفلسطينية نتيجة الدعم السوري للمقاومة ووقوفها حائلاً في وجه تنفيذ هذه المخططات " . وأوضح أن الموجه الأساسي لسياسة أمريكا في المنطقة هو ضمان أمن إسرائيل عبر تفتيت المنطقة الى كيانات عرقية ومذهبية صغيرة ومتناحرة تتيح السيطرة على ثرواتها والإبقاء على تفوق الكيان الإسرائيلي في المنطقة . كما لفت إلى " أن سورية لطالما وقفت الى جانب القضايا العربية وقدمت لأجلها التضحيات الجسام وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لكن بعض الأنظمة العربية الرجعية تتآمر اليوم عليها وتدعم المجموعات الإرهابية المسلحة فيها " .